الصحيفة تسعى لإثارة الفتنة الطائفية فى مصر

اعتادت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية، على نشر تقارير تزعم تعرض أقباط مصر للاضطهاد وبأن لديهم مشاكل، علاوة على أنها ادعت أنهم لا يستطيعون التنقل بحرية فى الدولة، وأن الشرطة لم تحمهم ولا تقم بدورها على أكمل وجه تجاههم.
وقد أفردت الصحيفة مؤخرا تقريراً مطولاً كتبته مراسلة الجريدة فى القاهرة، وهى صحفية تدعى هبة صالح، قالت فيه إن المسيحيين منذ قرون يتحملون موجات منفصلة من الاضطهاد على يد الحكام الرومان والمسلمين، مشيرة الى أنه فى العصر الحديث يعد تنظيم داعش الارهابى التهديد الأكبر فى تاريخهم، خاصة أن التنظيم كان قد أعلن فى فبراير الماضى أن الأقباط سيكونون الهدف الأساسى والفريسة المفضلة لديهم، وادعت أن الأقباط غير آمنين فى مصر.
الصحيفة لا تخلو بشكل أسبوعى من تقارير معادية لمصر، تتضمن أحداثاً وتحليلات غير حقيقية بهدف تشويه الدولة، ففى الشهر قبل الماضى نشرت الصحيفة تقريرا لنفس المراسلة قالت فيه: إن الاعتداءات على الأسر المسيحية فى تزايد، وهو ما ينافى الحقيقة.
وأشارت فى تقرير آخر إلى أن المسيحيين فى محافظة المنيا فى صعيد مصر يشعرون أنهم محاصرون منذ عزل محمد مرسى ، وأن وتيرة العنف الطائفى ضدهم فى ترتفع.
وبجانب هذا التقرير، تنشر الصحيفة يوميا تقارير لمراسلتها فى القاهرة، أغلبها ينقل صورا غير حقيقية عن مصر سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا.
وقد استنكر الاعلامى عمرو أديب اهتمام صحيفة «الفاينانشال تايمز» بحال الأقباط فى مصر وتجاهلها لقضية قطر ودعمها للإرهاب، كما توقع أن يكون هذا التقرير بداية لحدث ما فى المنيا خلال الفترة المقبلة.
وأشار أديب، خلال تقديمه برنامج «كل يوم»، على فضائية «ON E»، إلى أنه وسط الأحداث السياسية تخرج الصحيفة لعمل تقرير يتحدث عن أقباط فى المنيا، وأن الشرطة لا تقوم بدورها».
وتابع أديب: «فجأة وسط التاريخ والحياة والجغرافيا والأزمة القطرية مع العرب تتطلع الفاينانشال تايمز وتقوم بعمل تقرير حول وضع الاقباط الصعب فى مصر، مضيفا: «لما بشوف ده بقول ربنا يستر اليومين الجايين»، مؤكدا أنه لا يوجد تقرير أسوأ مما نشرته الفاينانشال تايمز عن الأقباط فى مصر.