الجبلاية تغلى

كتب – ياسر صادق
وضع اتحاد الكرة شرطًا «تعجيزيًا» لعصام عبد الفتاح عضو مجلس الإدارة والمشرف على لجنة الحكام من اجل تنفيذ اقتراحه بإسناد مباراة القمة بين الأهلى والزمالك والمقرر اقامتها شهر يوليو المقبل بالجولة الأخيرة لمسابقة الدورى العام إلى طاقم تحكيم مصرى وهو الحصول على موافقة كتابية من محمود طاهر رئيس النادى الأهلى ومرتضى منصور رئيس نادى الزمالك..
ويعلم أعضاء الجبلاية أنه من المستحيل أن يعطى مرتضى موافقة كتابية بذلك.. ويرفض اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة إسناد اللقاء لتحكيم مصرى خشية الدخول فى صدام جديد مع رئيس نادى الزمالك حال حدوث أى شىء خلال المباراة وأن جمهور الزمالك لن يتقبل أى قرار ضده من الحكم المصرى خاصة ان المباراة هى ديربى بين القطبين حتى لو كانت البطولة تم حسمها لصالح الأهلى .. وأن الأجواء غير مستقرة مع مرتضى فى ظل أزمة مباراة الزمالك ومصر للمقاصة وطلب مرتضى إعادة اللقاء خاصة بعد حصوله على حكم محكمة.. اتحاد الكرة لا يخشى محمود طاهر بقدر قلقه من رئيس الزمالك وأن انسب شىء هو اسنادها لطاقم أجنبى .. ويرى عصام عبد الفتاح انه من الصعب استقدام طاقم تحكيم أوروبى خلال شهر يوليو والذى يشهد فترات الاعداد للحكام استعدادًا للموسم الجديد.. فى حين يرى المؤيدون لفكرة الحكم الاجنبى ان هذا الكلام غير صحيح وأنه فى حالة مخاطبة اتحاد الكرة للاتحادات الأوروبية بشأن استقدام طاقم اجنبى فسوف يرحبون بذلك.. إلا ان عصام عبد الفتاح بدأ فى حصر الحكام المصريين المرشحين لإدارة اللقاء والتى ستكون بين الحكم الدولى محمد الحنفى أدار«13 مباراة» هذا الموسم وصاحب الخبرات سمير محمود عثمان «13 لقاء» ويأتى من بعدهم محمد الصباحى «15 مباراة» حيث تم استبعاد الحكام اصحاب الأزمات مع الناديين أو المغضوب عليهم من مرتضى منصور امثال الدولى جهاد جريشة «أدار 14 مباراة» هذا الموسم صاحب أزمة مباراة الزمالك والمقاصة وضربة الجزاء الشهيرة.. وإبراهيم نورالدين «13 مباراة» ومحمود البنا «13 لقاء» ومحمود عاشور «12 لقاء».. وخرج الدولى محمد معروف والذى أدار «15 لقاء» من بداية الموسم من السباق لتراجع مستواه.. وأيضًا الحكم محمد فاروق.. وبالنسبة للمساعدين فلا بديل عن عميد المساعدين أيمن دجيش وتوجد مفاضلة بين ثلاثة هم تحسين أبو السادات ومحمود ابو الرجال وسمير جمال والذى يثق فيه عبد الفتاح وخرج الدولى أحمد حسام طه من الترشيحات لأنه شارك فى مباراة الزمالك والمقاصة.. وينوى عصام عبد الفتاح خلال الفترة المقبلة إلى عمل بالونات اختبار لجس النبض فى الناديين بتسريب اسماء المرشحين لوسائل الاعلام.. ومن المنتظر أن يحسم مجلس إدارة الجبلاية هذا الملف بعد عودة ابوريدة من سويسرا حيث يحضر اجتماعات الاتحاد الدولى .
خيانة..
كتب - ماجد غراب
المستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء وضع مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم فى موقف لا يحسد عليه بعدما كشف رئيس الزمالك النقاب عن تلقية مكالمة هاتفية من عبد الغنى أكد له خلالها عدم ممانعته واحمد مجاهد زميله فى المجلس بإعادة مباراة الازمة الشهيرة بين الزمالك والمقاصة عقب صدور حكم قضائى لصالح نادى الزمالك بإعادة اللقاء..
على غير الموقف المعلن من البلدوزر فى بعض وسائل الاعلام بشأن تمسكه وزملاؤه فى المجلس بتصعيد الأمر للفيفا والالتزام بقرارها.
المفاجأه الحقيقية ليست فى تغير موقف عبد الغنى لكن فى خيانته لزملائه بإبلاغ المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك بأسرار وكواليس مناقشة الأزمة مع زملائه فى مجلس اتحاد الكرة قبل الاجتماع رسميًا ووصل الأمر وفقًا لتأكيدات رئيس الزمالك أن عبد الغنى تحدث معه عن أن المشكلة الحقيقية ستكون فى الاعضاء الزملكاوية فى مجلس الجبلاية الثلاثى حازم امام وخالد لطيف وكرم كردى.. ليصدر البلدوزر أزمة جديدة للمهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة ستؤدى لا محالة لحدوث انقسام داخل مجلس الإداراة خاصة بعد خروج خلافات الجبلاية مجددًا للنور على لسان أحد أعضاء مجلس الإدارة فى موقف جديد يعيد للاذهان ما فعله الدكتور كرم كردى عضو المجلس فى الماضى القريب عندما تحدث عن حقائق داخل المجلس عبر وسائل الاعلام وهو ما لم يرض به ابوريدة ورفاقه وأصروا وقتها على ضرورة تقديم كردى لاعتذار للمجلس عبر وسائل الاعلام..
وهو ما حدث بالفعل فى هذا الوقت ما يصعب من موقف عبد الغنى فى الاجتماع المقبل للجبلاية خلال الأيام القليلة المقبلة والذى سيشهد لا محالة انتقادات لاذعة من الثلاثى امام ولطيف وكردى وقد يصل الامر لتمسكهم بتقديم اعتذار مماثل لما فعله الاخير إذا لم ينجح ابوريدة فى احتواء الموقف بين الجميع ..
خاصة ان الفترة المقبلة لا تتحمل مزيداً من الانقسامات لاسيما بعد حكم المحكمة بإعادة مباراة الزمالك والمقاصة وعدم قدرة الجبلاية لتصعيد الأمر للفيفا بعد تهديد رئيس الزمالك بتقديمه للاتحاد الدولى لكرة القدم ما يفيد طعن اتحاد الكرة أمام نفس المحكمة على قرار حله بحكم قضائى ما يعرض النشاط الكروى فى مصر للايقاف ..اذا لم يكن هناك قرار حاسم يرضى به جميع الأطراف وهو ما سوف تكشف عنه الأيام القليلة المقبلة.