أمن مصر المائى خط أحمر

نشاط رئاسى مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسى منذ لحظة وصوله إلى مدينة عنتيبى الأوغندية للمشاركة فى أول قمة لدول حوض النيل، بدأ بعقد جلسة تشاورية مغلقة مع زعماء ورؤساء حكومات دول حوض النيل، ثم جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى.
وأكد الرئيس خلال لقائه نظيره الأوغندى حرص مصر على إنهاء الانقسام وتجاوز الاختلافات القائمة بما يؤدى لاستعادة مسار التعاون بين جميع دول حوض النيل وتحقيق المصالح المشتركة، وبحيث لا يقتصر التعاون على مجالات المياه فقط وإنما يمتد ليشمل مختلف المجالات التنموية ومشاريع التكامل الاقتصادى.
وأوضح الرئيس فى كلمته أن تزامن أول قمة لرؤساء دول حوض النيل مع الذكرى الخمسين لبدء التعاون حدث تاريخى ورسالة واضحة لشعوبنا وإلى كل من يتابع أعمال القمة بأن نهر النيل يجمعنا ولا يفرقنا.
وأضاف: أن مصلحتنا المشتركة فى الاستفادة من مواردنا الطبيعية والبشرية لبناء وتطوير مجتمعاتنا، أعظم وأكثر أهمية بكثير من أى اختلافات قيدت مواقفنا وكبلت طاقاتنا على مدار عقود طويلة.
وأضاف: «هدفنا تفعيل مسار شراكتنا المستقبلية وتجاوز ما يكتنفها من عقبات، وصولًا إلى استراتيجية متكاملة للشراكة فى كل المجالات، انطلاقًا من رؤية مشتركة لقادة دول حوض النيل، وتضع اختلافات الماضى وراء ظهورنا، وتستشرف آفاق المستقبل بنظرة جماعية تأخذ مصالح الجميع بعين الاعتبار، وذلك فى إطار توافقى ليس فيه غالب أو مغلوب، وإنما الكل فيه فائز».
وقال: «إننا ننطلق من اقتناع بأن نهر النيل، ذلك النهر العظيم الذى يجمع أكثر من عشر دول، ويعيش على ضفافه أكثر من 250 مليونا من مواطنى دول الحوض، لهو جدير بأن يقدم نموذجًا ناجحا لقدرة حكومات وشعوب دول الحوض على العيش المشترك والاستفادة من الطاقات المائية الهائلة فيه لتلبية احتياجات شعوبنا».
وأضاف الرئيس: أن مصر ترى أنه من المهم أن دورية انعقاد قمة دول حوض النيل، بغرض انخراط قيادات دول الحوض فى توجيه تعاوننا المشترك فى كل المجالات، والوصول به إلى الآفاق المأمولة، ويسعدنى اتصالًا بذلك أن أعلن استعداد مصر لاستضافة القمة القادمة لدول حوض النيل العام المقبل.
ومن جانبه قال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إ الأمن المائى لمصر خط أحمر.