نشبت أزمة حادة بين نواب البرلمان ووزير الموارد المائية والرى د.الدكتور محمد عبدالعاطى على أثر مناقشات اللجنة أمس الأول بشأن توفير المقنن المائى لأراضى وضع اليد، وهى الأزمة التى امتدت إلى أمس بعدما اشتكى وزير الرى للرئيس لجنة الزراعة مهددا برفع الأمر لرئيس المجلس د.على عبدالعال، وردا على تصريح أحد نواب لجنة الزراعة « تادروس قلدوس» خلال اجتماع اللجنة بأن الوزير بيقول إن الحكومة هتسيب الشعب يجوع أو يعطش». وأضاف وزير الرى، فى بيان صحفى أمس، أنه لم يذكر من قريب ولا من بعيد أن الحكومة «هتسيب الشعب المصرى يجوع أو يموت من العطش»، وأن هذا القول لا يمكن أن يصدر منه على الإطلاق. وكان الوزير قد قال حرفيا خلال اجتماع اللجنة إن مطالبة النواب للحكومة بتوصيل المياه لأراضى وضع اليد غير مقررة المياه وغير الموضوعة على خطة الدولة سيكون على حساب حصة مياه الشرب والمقنن المائى بالأراضى مقررة الرى، وحيث إن موارد مصر المائية محدودة وثابتة، واستطرد «قولوا لى أعمل ايه أوفر ميه للشرب، ولا ميه لواحد متعدى على أرض وعاوز يزرعها «بينما رد عليه النائب» بتخيرنا إما نأكل أو نموت من العطش.. يبقى الحكومة هتسيب الشعب المصرى يجوع أو يموت من العطش». وطالب عبدالعاطى فى بيان رسمى للوزارة، من يروجون تلك العبارات أن يتحروا الدقة لأن الرغبة فى الإثارة فى الأمور الخاصة بالمياه ما هى إلا رهان على استقرار المواطن وإثارة القلق فى المجتمع، وإذا كانت هناك فكرة يستحسنها صاحبها ويظنها قد تسهم فى تحسين أمر من الأمور فليكن إذن التراشق بالأفكار وليس بالأحجار.