قرر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع تمديد العمل بحالة الطوارئ إلي أجل غير مسمي في عموم البلاد. وذكر الموقع الإلكتروني للجريدة الرسمية التونسية أمس أن هذه المرة الثانية التي تعلن فيها تونس تمديد العمل بحالة الطوارئ المفروضة منذ هروب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي إلي السعودية في يناير الماضي. وتجيز القوانين التونسية إعلان حالة الطوارئ عندما تكون البلاد في حالة خطر داهم أو عند حدوث كارثة عامة، ولايزال الوضع الأمني في تونس غير مستقر جراء استمرار أعمال عنف واحتجاجات بعدد من المناطق. ويقول المراقبون إن تواصل الحرب في ليبيا المجاورة التي ترتبط مع تونس بحدود برية طولها 459 كم يزيد من هشاشة الأوضاع الأمنية في تونس. وعلي صعيد آخر، أجلت محكمة تونس الإبتدائية أمس محاكمة الجنرال علي السرياطي رئيس جهاز أمن الرئيس التونسي المخلوع مع 22 من أقارب بن علي وقرينته ليلي طرابلسي إلي الثاني من أغسطس المقبل. ووجهت لهم المحكمة تهما تتعلق بمحاولة الفرار من البلاد نحو ليبيا والسعودية وفرنسا وإيطاليا ودول أخري، وتهريب مجوهرات وعملة صعبة دون الحصول علي ترخيص من البنك المركزي، كما اتهم السرياطي بالمشاركة في تزوير جوازات سفر لأقارب الرئيس الهارب.