أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة تفاصيل الدورة ال19 من عمر المهرجان والتى ستعقد فى الفترة من 19 إلى 25 من الشهر الجاري. حيث أعلن رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا عن استضافة دولة كوريا الجنوبية كدولة ضيف الشرف للمهرجان وتم تخصيص برنامج لها، مؤكداً أن ذلك جاء وليد الصدفة حيث وجدت لجنة المشاهدة عدد أكثر من 7 أفلام متميزة لا يمكن رفضها فقامت إدارة المهرجان من جانبها بالتواصل مع سفارة كوريا الجنوبية التى وجه لها الشكر لجهودها لتنظيم هذا الأسبوع ومشاركة المهرجان رغبته فى منح الفرصة لتعرف الجمهور المصرى والعالمى على أعمالهم. كما قال زكريا إن اختيار المهرجان لمشاركة فيلم مصرى واحد بكل مسابقة من مسابقات المهرجان الأربع لا يعد انتقاصا من قيمة الأعمال المصرية المتقدمة للمهرجان، ولكن هناك عدداً كبيراً بالفعل من الأفلام المشاركة تصل إلى 115 فيلما وهو رقم كبير فى المهرجانات المصرية بالفعل، فكان يجب عليهم تقليل فرصة المشاركة لإتاحة الفرصة لبلدان أخرى. ومن جانبه أكد د.خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما أن الأعمال المصرية التى تم اختيارها ليست بكمها ولكن بقيمتها الحقيقية مؤكدين أنهم أعطوا لصناعها فرصة لمنافسة أفضل الأفلام التى تم اختيارها من 45 دولة مختلفة. مؤكدا أن أعداداً كبيرة تلقاها المهرجان من مختلف الدول وكانت هناك أكثر من مشاركة من كل دولة على حدة فقررنا اختيار الأفضل للمنافسة. وقد سجلت المشاركات المصرية بالدورة ال19 عدداً قليلاً جدًا، حيث اختارت لجنة المشاهدة فيلماً مصرياً واحداً بكل مسابقة من المسابقات الأربع، فيشارك فيلم «المدينة سوف تطاردك» للمخرج أحمد نبيل فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة من بين 10 أفلام سيتم مشاركتها بالمسابقة. بينما تم اختيار فيلم «نقطة الباء» للمخرجة هنا الرخاوى ليشارك بين 18 فيلما بمسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة. بينما يشارك المخرج إسلام شامل بفيلم «خليل» بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة مع 17 فيلما كما سيشارك فيلم «طريق طويل» للمخرج عادل بدراوى فى مسابقة الرسوم المتحركة بجانب 18 فيلما أيضاً. كما سيعرض خارج المسابقة الرسمية فيلم «أنا والدكتور صبحى» لمحمد محمود و«احنا المصريين الأرمن» لوحيد صبحى. وقد قال زكريا إنه تم تخصيص برنامج خاص بأفلام الموسيقى والرقص والغناء يعرض به 6 أفلام ومنها فيلم «ما وراء الفلامنكو» للمخرج الإسبانى كارلوس ساورا والذى تم اختياره ليكون فيلم الافتتاح فور الحفل الذى سيقام بقصر ثقافة الاسماعيلية يوم 19 المقبل. كما تم الاتفاق على إهداء الدورة للراحلين الناقد الكبير سمير فريد والمخرج محمد كامل القليوبى والذى سيتم تكريمه بجانب المخرج التسجيلى ومؤسس مهرجان الاسماعيلية هاشم النحاس. وعبر النحاس عن سعادته بالتكريم مؤكدا انه له طعم آخر نظرا لكونه المؤسس لفكرة المهرجان. وأضاف قائلاً: «قمت بتأسيس مشروع مهرجان الإسماعيلية ايمانا منى كمخرج بأهمية المهرجانات الدولية فى دعم المهنة وثقافة الجمهور ولذلك قررت أن نتيح فرصة للجمهور للتعرف على الثقافات المختلفة خاصة التسجيلى منها، وأتمنى أن يشاهد الجمهور الأفلام التى اخترناها للعرض عن تكريمى خلال الدورة الحالية ومشاركتنى الرؤية لها». وعن أعضاء التحكيم تم اختيار ارون شادا من الهند والإيطالى مانو جيروسا ويونج آه هان من كوريا الجنوبية ومارجريت ماجريجى من إسبانيا بجانب المخرج المصرى أحمد عبد الله. وقد صرح عبد الجليل بأن ميزانية المهرجانات فى مصر بشكل عام اصبحت غير كافية لترتيب مهرجان عالمى يليق باسم الدولة خاصة أن المهرجانات أصبحت صناعة واستثمار فالفيلم له سعر بالسوق يتم شراؤه ويشارك نظير أموال محددة، هذا يجانب الترتيبات والسفر والإقامة والفعاليات وغيرها. وأضاف أنه ربما الأفلام التسجيلية يشارك بعضها نظير أرقام أقل من الروائية الطويلة ولكن تظل المشكلة قائمة، موضحا أنه تم التعاقد مع عدد كبير من الشركات الراعية للمهرجان والتى وقفت بجانبه ودعموه ومنها شركات الانتاج نيو سنشرى وفيلم كلينيك وماد سولوشن والاتحاد العام للفنانين العرب وسينما رينيسانس ودولار فيلم والنايل سينما وشركة مصر للطيران والنادى الثقافى الكورى وهيئة قناة السويس وغيرهم.
