أكد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أنه تم الاستقرار علي الفيلم الإسباني ما وراء الفلامنكو إخراج كارلوس ساورا ليكون فيلم الافتتاح حيث يأخذنا المخرج في رحلة لتقصي أثر وتذوق نوع آخر من الموسيقي والرقص الفلكلوري الإسباني يسمي جوتا, ويخبرنا في تترات البداية أن الكلمة يمكن أن تكون تحويرا لفظيا مستمدا من الكلمة العربية للفعل طار, مشيرا إلي أن الدورة ال19 ستشهد مشاركة115 فيلما من45 دولة بعضها يشارك للمرة الأولي. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بمركز الهناجر بحضور اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية, ود. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما ورئيس المركز القومي للسينما, وبدأ بالوقوف دقيقة حدادا علي روح الناقد سمير فريد, والمخرج محمد كامل القليوبي, أن المهرجان سيتضمن4 مسابقات متنوعة وتحمل أساليب ومضامين جديدة, وراعينا فيها الجودة ثم الجودة ثم الجودة, والتنوع الجغرافي والمتعة والدفء الذي لابد أن يكون موجودا, والمسابقات هي الأفلام التسجيلية الطويلة وتضم10 أفلام من11 دولة, ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة18 فيلما من18 دولة, والأفلام الروائية القصيرة17 فيلما من18 دولة, والرسوم المتحركة18 فيلما من16 دولة, هذا إلي جانب البرامج الموازية مثل البانوراما والتي حرصنا علي أن تضم بعض الأفلام التي لم تنل حظها من المشاركة في المسابقات, وكذلك برنامج سينما التحريك حيث تعاونا مع كوريا الجنوبية في الحصول علي أفلام نظرا لما يشهده هذا البلد من طفرة هائلة في صناعة هذه الأفلام, وكان وسيطا في ذلك المركز الثقافي الكوري, وأخيرا برنامج خاص لأفلام المركز القومي للسينما وهو الجهة الوحيدة التي تنتمي للدولة وتحرص علي إنتاج ودعم الأفلام, هذا إلي جانب ورشة لكتابة السيناريو لشباب مدينة الإسماعيلية وطلاب معهد السينما وطلاب السينما في الجامعات الأخري, وهي فكرة د.خالد عبد الجليل. وأشار زكريا إلي أن الدورة ستكون إهداء إلي روح الناقد الكبير سمير فريد, والمخرج محمد كامل القليوبي, واللذين تركا أثرا كبيرا مثلما أثرا الحياة السينمائية ليصبحا ذاكرة لا تمحي سواء في مجال النقد أو الإخراج, هذا بالإضافة إلي تكريم المخرج الكبير هاشم النحاس مؤسس مهرجان الإسماعيلية وأول رئيس له, والذي توجه بالشكر لإدارة المهرجان علي اختياره للتكريم مؤكدا أن التكريم أمر مهم لأي مبدع خاصة وهو علي قيد الحياة, مشيرا إلي أنه قدم مجموعة من الأفلام التسجيلية تعتبر مدرسة في عالم السينما التسجيلية. وأعلن د.خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما عن اتفاقية تعاون مع المركز السينمائي المغربي لتبادل العمل في المهرجانات والأسابيع السينمائية, والهيكلة والأرشيف وغيرها, بالإضافة إلي توقيع اتفاقيتين بين المعهد العالي للسينما المصري, والمعهد السمعي البصري بالمغرب. وأشار خالد إلي أن هذا العام سيشهد المهرجان تجربة جديدة وهي فصل رئاسة مهرجان الإسماعيلية عن رئاسة المركز القومي للسينما لأنه في ظل تغير القيادات لأي أسباب تخص الوزارة لا يجوز لمهرجان الإسماعيلية بتاريخه أن يكون عرضه لتبدل جهازه الإداري, مؤكدا أنه سيبحث مع وزير الثقافة حلمي النمنم ما يتوجب باستمرار رئيس المهرجان, ويجدد له أكثر من عام. وقال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية إن العام الماضي كان الهدف هو استعادة المهرجان وثبات وضعه علي الأجندة الدولية بعد مروره بفترات تعثر, بينما نهدف هذا العام الوصول إلي درجة الإجادة, وأصبح موعده ثابتا, وهو من الأمور التي تسعد أهالي الإسماعيلية المحبين للفنون.