بعد يومين من الشد والجذب بين المسئولين عن ملف حوض النيل.. حسمت مصر موقفها من المشاركة في اجتماعات المجلس الوزاري للنيل المقررة في نيروبي الخميس المقبل. وقررت احتواء الأزمة بالحضور وإقناع الجانب السوداني بالعدول عن الانسحاب من الاجتماعات لمساندتها في استخدام حق الفيتو للاعتراض علي خلو جدول أعمال الاجتماع من بند مناقشة الآثار المترتبة علي اتفاقية عنتيبي المنفردة والتي تجحف حق دولتي المصب في حصتها المائية بعدم اعترافها بالاتفاقيات الدولية القديمة القائمة. جاء القرار بناء علي تعليمات سيادية وعقب اجتماع عاجل عقد بهيئة مياه النيل أمس بمشاركة المسئولين عن الملف بالري والخارجية والتعاون الدولي وعدد من الجهات السيادية، والذي انتهي إلي انتداب لجنة فنية لحضور اجتماعات «النيل تاك» وأخري قانونية للمشاركة في اجتماعات لجنة «نيل كوم» المقرر انعقادها الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بينما سيشارك وزير الري الجديد د. هشام قنديل ووفد من الخارجية في اجتماعات المجلس الوزاري للنيل يوم الخميس المقبل. وأكد مصدر مسئول بلجنة مفاوضات ملف حوض النيل ل«روزاليوسف» أن مصر قررت الحضور وأقنعت السودان بالعدول عن الانسحاب حرصاً علي تأكيد استمرار التعاون، وعدم مقاطعة دول النيل، إلا أنها ستعلن خلال الاجتماع تأكيدها من جديد علي رفض اتفاقية «عنتيبي»، وستشارك مع السودان في عمل «فيتو» لإدراج مناقشات خلافات الاتفاقية خلال الاجتماع، وسنرفض المشاركة في أي بند من بنود ميزانية المشروعات الفنية ما لم يتم إدراج بند الاتفاقية. وقال المصدر: إنه من المتوقع أن يكون اجتماع نيروبي سيناريو مكرراً لاجتماع أديس أبابا الذي تعثرت فيه المناقشات قبل عدة شهور، ولكن هذه المرة ستكون أجواء الخلاف في شكل أقل حدة، وأكثر تفهمًا بعد ثورة 25 يناير التي أعادت الثقة بين مصر ودول المنابع.