البابا تواضروس: الأديرة تاريخية كالأهرامات

قدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التهئنة إلى المسيحيين بمناسبة بدء صوم الميلاد اليوم الجمعة، وقال: «إن صوم الميلاد نودع به عاما ونستقبل به آخر».
وقال تواضروس خلال عظته الأسبوعية بدير مارمينا العجايبى بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية: إن الأديرة والكنائس المصرية تاريخية مثل الأهرامات، يحرص على زيارتها الجميع من مسئولين ومسيحيين أو اتباع الديانات الأخرى.
وأشار البابا الى ان وفدًا رفيع المستوى من الكنيسة الروسية زار مصر الأسبوع الماضى وحرص على زيارة مختلف الأديرة والكنائس ليتعلموا من الرهبنة المصرية وسير الآباء الراحلين.
واستطرد: «إن الكنيسة تميزت بتقديم ثلاث قامات روحية، أولها معلمو اللاهوت السكندرى، والثانية الشهداء من أجل الكنيسة فى عصور الاستشهاد فى بداية دخول المسيحية فى مصر، والثالثة تقديم الكنيسة رهبانًا وزاهدين فى كل زمن».
فى سياق آخر أكد الدكتور القس أندريه زكى – رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، رئيس رابطة الكنائس الإنجيلية بالشرق الاوسط، أن مستقبل المسيحيين العرب فى الشرق الاوسط مرتبطا ارتباطًا وثيقًا بمستقبل المسلمين المعتدلين فى المنطقة، والذين يمثلون الغالبية العظمى فى جميع بلدان الشرق الاوسط. جاء ذلك خلال افتتاحه لفعاليات المؤتمر العالمى الثالث للرابطة «الإنجيليين، والحضور المسيحى فى المشرق»، وذلك بمقر جامعة هايكازيان فى بيروت، بحضور وزير العمل اللبنانى سجعان قزى ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون إلى جانب عدد من رجال الدين والشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية من لبنان والشرق الأوسط، ومن أوروبا وشمال أمريكا».
من جهته اعتبر رئيس الرابطة الدكتور القس أندريه زكى أن المسيحيين فى مرحلة ما بعد الربيع العربى وجدوا أنفسهم فى موقف صعب، وازدادت فى أعقابه أعداد المسيحيين الذين يواجهون المصاعب، لذا على المسيحيين بشكل عام، والإنجيليين بشكل خاص أن يؤدوا أدوارا تحقق السلام والاستقرار فى أكثر من مسألة، وأبرزها اثنتان: «الهجرة والهوية»، مؤكدًا أن «مستقبل المسيحيين العرب مرتبط بمستقبل المسلمين المعتدلين».