أعلن الرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب الذى لم ينته من تشكيل فريق إدارته بعد، الاجراءات الستة الاساسية التى سيتخذها فى أول مئة يوم فى السلطة، مؤكدا انها تعتمد كلها على «مبدأ اساسى هو أمريكا أولا». وتتعلق هذه الاجراءات التى أعلن عنها ترامب فى تسجيل فيديو قصير ب «إصلاح الطبقة السياسية» وإعادة بناء الطبقة الوسطى» و«جعل أمريكا أفضل للجميع». وفى اليوم الأول من رئاسته، سيبدأ ترامب اجراءات سحب الولاياتالمتحدة من اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ» التى وقعتها 12 دولة فى منطقة آسيا– المحيط الهادئ، ليس بينها الصين، فى 2015. ووصف ترامب هذه الاتفاقية ب»الكارثة» للولايات المتحدة، مضيفا أنه عوضا عن هذه الشراكة يجب التوصل إلى اتفاقيات ثنائية عادلة تعيد الصناعة للولايات المتحدة لتوفير أماكن عمل. وتضم الاتفاقية دول بروناي، وشيلي، ونيوزيلندا وسنغافورة وأستراليا وماليزيا وبيرو والولاياتالمتحدة. وهدف الاتفاقية هو إلغاء التعريفة الجمركية بين البلدان الأعضاء. وفيما يتعلق بالهجرة، قال ترامب الذى عين السيناتور جيف سيشنز المتشدد وزيرا للعدل إنه ينوى «التحقيق فى المخالفات ببرامج منح التأشيرات» لتجنب تضرر «العامل الأمريكى». وفى ملف الأمن القومي، أكد ترامب الذى اختار الجنرال السابق مايكل فلين المعادى بشدة للتطرف الاسلامى والمتسامح حيال روسيا، أنه «سيطلب من وزارة الدفاع ورئيس الأركان وضع خطة شاملة لحماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من الهجمات الإلكترونية والهجمات الأخرى بكل أشكالها». وبشأن الطاقة، أشار ترامب المحاط بمسؤولين مشككين فى قضية المناخ، إلى أنه «سيلغى القيود التى تمنع توفير فرص العمل فى مجال إنتاج» الطاقة الامريكية، بما فى ذلك الغاز والنفط الصخرى والفحم النظيف، لافتا إلى أن من شأن ذلك «خلق ملايين فرص العمل بأجور جيدة». ووعد ترامب بمكافحة البيروقراطية، ووضع قواعد «أخلاق» سياسية جديدة عبر منع انتقال اى عضو فى السلطة التنفيذية الى القطاع الخاص قبل مرور خمس سنوات. ولم يعد ترامب يتحدث عن مقترحاته التى اثارت جدلا من بناء جدار بين المكسيكوالولاياتالمتحدة وطرد ملايين المهاجرين السريين والحد من دخول المسلمين والغاء نظام الضمان الصحي. فى غضون ذلك، كشفت وثيقة قديمة من الأرشيف الألماني، أن فريدريك ترامب، جد دونالد ترامب، طرد من ألمانيا، موطنه الأصلي، فى عام 1905، بسبب تهربه من الخدمة العسكرية. وكان فريدريك قد غادر ألمانيا فى عام 1885 إلى أمريكا، وعاد إلى قريته الأصلية كالشتادت فى مملكة بافاريا التاريخية آنذاك، فى عام 1901 حيث تزوج من إليزابيث كريست، ثم غادر البلاد ثانية إلى أمريكا. وعندما عاد للمرة الثالثة من الولاياتالمتحدة إلى بارفاريا طلبت منه السلطات مغادرة البلاد لأنه أخل بواجبات الخدمة الوطنية ولم يخدم بالجيش خلال فترة إقامته فى أمريكا من 1885 إلى 1905. وحينها بعث فريدريك رسالة إلى أمير مملكة بافاريا، ليوتبولد، توسل إليه فيها بعدم ترحيله من المملكة، واصفا أمير المملكة ب«الحاكم الحبيب والكريم والحكيم والعادل»، إلا أن الأمير رفض طلبه، وأصر على ترحيله. وعندما غادر فريدريك ألمانيا كان عمره لا يتجاوز 16 عاما، وكان همه آنذاك البحث عن معيشة أفضل، حيث وصل إلى مدينة نيويورك وعمل فيها حلاقا فى البداية، إلى أن تمكن من إدارة فندق فى كاليفورنيا فى وقت لاحق. واستطاع فريدريك تكوين ثروته فى الولاياتالمتحدة فى وقت وجيز عبر فتح «بيوت للدعارة ونواد للقمار»، كما افتتح بارا خاصا بالمنقبين عن الذهب فى يوكون، كان يجمع من ورائه الملايين.