تعطلت الخدمات الصحية فى جميع مستشفيات حلب بشكل كامل فى الأحياء الخاضعة للمسلحين شرقى مدينة حلب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السويسرية أمس، عن السلطات الصحية المحلية فى المدينة، بعد أيام من القصف المكثف للأحياء الشرقية. ومن جهته قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن بعض المؤسسات الصحية لا تزال تقدم بعض الخدمات الأساسية، لكن القصف والغارات المستمرة يمنعان السكان من التوجه إليها للحصول على العلاج. وتعرضت عدة مراكز علاجية وصحية للدمار على امتداد الأيام الماضية، بسبب القصف الذى استهدف المدينة وبعض المستشفيات بشكل مباشر، وفق مصادر طبية وسكان محليين. واستأنفت القوات السورية النظامية هجماتها الجمعة على حلب بعد هدنة مؤقتة استمرت بضعة أسابيع، فى عاود الطيران الحكومى منذ الثلاثاء غاراته الجوية على أهداف فى الأحياء الشرقية المحاصرة. من ناحية أخرى ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، أن ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية» التى يغلب عليها الأكراد والمدعومة من الولاياتالمتحدة، تلقت شحنات كبيرة من الأسلحة من التحالف الدولى لمكافحة داعش، قبيل معركة حاسمة فى الرقة. وقال المرصد نقلا عن مصادر موثوقة لم يسمها، إن الشحنات وصلت إلى «قوات سوريا الديمقراطية» فى ريف الرقة ومحافظة الحسكة. وتضمنت الشحنات كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات، حيث شوهد الناقلات والشاحنات، وهى تقوم بنقل عربات الهامر والذخيرة والأسلحة عبر مدينة القامشلى إلى ريف الرقة ومنطقة عين العرب (كوبانى)، بحسب المرصد. ونشر المرصد فى السابع من نوفمبر معلومات تفيد بوصول تعزيزات من جنود أميركيين إلى عين العرب (كوبانى)، للمشاركة والإشراف على العمليات الدائرة فى ريف الرقة، بين «قوات سوريا الديمقراطية» وتنظيم داعش. وذكرت مصادر حينها أن القوات الأميركية ستشارك فى العملية العسكرية التى أطلق عليها اسم «غضب الفرات» لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشمالى والشرقي، بأعداد أكبر من القوات التى شاركت فى معارك السيطرة على منبج. كما أفادت المصادر بأن الإمدادت العسكرية من قوات التحالف إلى ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية» تأتى استعدادا للعملية العسكرية المرتقبة لاستعادة مدينة الرقة المعقل الرئيسى لداعش فى سوريا. ميدانيا أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، تقدم قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم داعش الإرهابى فى عدة محاور من محافظة الرقة السورية. وأكد المرصد السوري، أن اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة بين تنظيم داعش من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، فى عدة محاور بمنطقة خنيز وتل السمن بريف الرقة الشمالي، وسط تقدم قوات سوريا الديمقراطية التى بدأت عمليات تمشيط فى تل السمن. وترافقت الاشتباكات فى الرقة مع قصف متبادل وعنيف بين الجانبين، وسط تحليق لطائرات التحالف فى سماء المنطقة، واستهدافها مواقع وآليات التنظيم فى المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية فى صفوف داعش.
