عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعاً أمس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكافة أعضاء المجلس. وقد استهل الرئيس الاجتماع بتوجيه التهنئة للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة التى أعادت لمصر كرامتها وأرضها. وتم خلال الاجتماع استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية على مختلف الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية، حيث اطلع الرئيس على تقرير حول الإجراءات التى تقوم بها القوات المسلحة من أجل تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها. وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بجهود رجال القوات المسلحة فى التصدى للعمليات الإرهابية فى جميع أنحاء مصر بالتعاون مع أشقائهم من جهاز الشرطة، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصرى، فضلاً عما يتم بذله من جهود كبيرة من أجل حماية حدود مصر من مختلف التهديدات الإقليمية القائمة، وقد وجه الرئيس باستمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالى بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية. واستعرض المجلس عدداً من الملفات الإقليمية، وكذا تطورات العمليات العسكرية ومجمل الأوضاع فى ليبيا واليمن وسوريا، وفى هذا الصدد أكد الرئيس أن مصر ستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف العربى والوقوف إلى جانب أشقائها من الدول العربية. وفى إطار احتفالات الدولة بالذكرى الثالثة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم بزيارة قبر الجندى المجهول، حيث وضع إكليلاً من الزهور وقرأ الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن. وعقب ذلك قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه وصافح عائلة الرئيس الراحل. ثم توجه الرئيس إلى مسجد جمال عبد الناصر بكوبرى القبة، حيث قام بوضع اكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومصافحة عدد من أفراد أسرته. وفى سياق آخر تشهد القاهرة اليوم اجتماع اللجنة العليا المشتركة المصرية السودانية، على المستوى الرئاسى لأول مرة بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير، بعد أن كانت تعقد على مستوى رئيسى الوزراء فى البلدين خلال السنوات الماضية. ويعقد السيسى والبشير قمة ثنائية والمشاركة فى اجتماعات اللجنة المشتركة لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة ، فضلا عن التنسيق المشترك بين البلدين فى قضايا إقليمية ودولية وإفريقية. وتستضيف مصر أعمال اللجنة العليا المشتركة، حيث بدأت أعمالها على مستوى كبار المسئولين فى الثانى من أكتوبر ثم على المستوى الوزاري، وتختتم أعمالها اليوم بمشاركة الرئيسين السيسى والبشير. ومن المقرر أن تشهد اللجنة العليا المشتركة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين مصر والسودان بهدف تكثيف التعاون القائم بين البلدين. وحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية فإن المباحثات المصرية السودانية ستتناول العديد من الموضوعات المهمة خاصة التعاون الاقتصادى والمالى، والذى ينتظر أن يناقش فى إطاره موضوعات تسيير التبادل التجارى، ورفع القيود الجمركية على السلع بين البلدين.