أثارت لقطات مصورة ظهرت فيها هيلارى كلينتون، وهى تترنح وتكاد تسقط أرضا، مزيدا من الشكوك بشأن الحالة الصحية للمرشحة الديمقراطية، وبالتالى أهليتها لرئاسة الولاياتالمتحدة. وخلال إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر، تعرضت كلينتون، البالغة من العمر 69 عاما، لوعكة صحية أجبرتها على مغادرة الاحتفال فى موقع برجى مركز التجارة العالمى بنيويورك. أما المتحدث باسم كلينتون، نيك ميريل، فقال إن المرشحة الديمقراطية غادرت موقع برجى مركز التجارة العالمى بعد نحو 90 دقيقة بسبب شعورها بالإنهاك، دون أن يشير إلى اللقطات المصورة. ولاحقا، أعلنت طبيبة كلينتون أن الأخيرة تعانى من التهاب رئوى وأنها أصيبت أثناء المراسم بإعياء ناجم عن حالة «جفاف وحمى»، قبل أن تؤكد الحملة الانتخابية إلغاء رحلة إلى ولاية كاليفورنيا. ويبدو أن ترامب، الذى سبق له أن اعتبر أن الحالة الذهنية لمنافسته لا تؤهلها لتولى رئاسة البلاد، سيبنى على هذه اللقطات المصورة ليؤكد صحة نظريته حول القدرات الجسدية والعقلية لكلينتون. وتزامنت حملات معارضيها للتشكيك بقدراتها الذهنية مع نشر مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى تقريرا يتعلق بقضية استخدام كلينتون بريدا إلكترونيا خاصا فى مراسلاتها المهنية حين كانت تتولى وزارة الخارجية من عام 2009 إلى 2013 فى إدارة الرئيس باراك أوباما. وكشف التقرير أن السيدة الأولى السابقة تعرضت فى ديسمبر 2012 «لارتجاج دماغي»، وعانت على أثر ذلك من تجلط دموى فى المخ، الأمر الذى انعكس سلبا على واجباتها فى وزارة الخارجية. وذكر التقرير أن أطباء كلينتون، التى استقالت عام 2013، أكدوا أنها كانت عاجزة عن العمل فى الوزارة سوى بضع ساعات يوميا و»لم تتمكن من أن تتذكر كل جلسات الإحاطة التى كانت تحضرها». ويبدو أن الناخب الأمريكى بات أمام خيار الاقتراع لأفضل السيئ فى هذه الانتخابات الرئاسية، التى يعتبرها بعض المراقبين دليلا على إفلاس أمريكى فى انتاج مرشحين رئاسيين قادرين على تحمل مسئولية قيادة دولة عظمى. وعلى الناخب الأمريكى أن يختار بين كلينتون التى باتت قدراتها الذهنية والصحية موضع شك، وترامب، القادم من قطاع المال والإعلام والترفيه، الذى عرف بتصريحاته المثيرة للجدل وتصرفاته الغريبة. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» فى وقت لاحق عن كلينتون من مقر إقامة ابنتها تشيلسى قولها «أنا فى حالة جيدة جدا، إنه يوم جميل فى نيويورك». ويأتى هذا وسط تكهنات ظهرت فى الآونة الأخيرة حول الحالة الصحية لكلينتون من قبل أنصار المرشح الجمهورى دونالد ترامب، وهو ما رفضه أنصار كلينتون، واعتبروه فى إطار سياسة الترويج للمؤامرة. يذكر أن كل من ترامب (70 عاما) وكلينتون (68 عاما) لم يكشفا عن سجلاتهما الطبية الرسمية.