أكد الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، أن هناك تزايدًا فى الأعداد التى تقبل على حصول الفتوى من دار الإفتاء المصرية، وذلك يظهر من خلال المؤشرات اليومية. وأضاف الدكتور علام خلال حواره مع الإعلامى حمدى رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن دار الافتاء المصرية قفزت بأعداد المستعينين بالفتاوى من أقل من 1000 فتوى فى اليوم إلى 2000 فتوى فى اليوم. وأوضح علام، أن تلك الأعداد تشير إلى زيادة ثقة المجتمع المصرى والعالمى فى المؤسسات الدينية، وهو مؤشر إيجابى خاصة بعد أن تعرضت المؤسسات الدينية إلى انتقادات واتهامات عديدة فى العقود السابقة. وأشار علام إلى أنه لا ينزعج من مصطلح «فقهاء السلطان»، لافتا إلى أن هناك ما يسمى فقه الدولة وله أحكام خاصة ويعنى تقديم المصلحة العامة على الخاصة، وفقه الدولة كان موجودا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والزكاة أكبر دليل على ذلك. وشرح دور مفتى الديار المصرية بخصوص قضايا الإعدام ودوره فى التصديق على الحكم أو الاعتراض عليه وما المعايير التى يتم اتباعها. وقال الدكتور علام إن 96% من القضايا التى ترد إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأى فى الحكم الصادر بالإعدام فيها يتم تأييد قرار المحكمة فيها، وهو ما ينم عن أن القضاء يعمل على أرضية شرعية وهى نفس الأرضية التى تقف عليها دار الإفتاء. وأضاف أن مشكلتنا اليوم هو توزيع تلك الأضحية على الفقراء والمحتاجين، لذلك إذا وجد المضحى عسرا فى تلك العملية فيجوز له أن يقوم بتوكيل شخص آخر أو مؤسسة تقوم من خلال قاعدة بياناتها بتوزيع تلك الأضحية عن المضحى. وأوضح المفتى، أن دار الإفتاء أباحت الاستعانة بصكوك الأضحية، كى تصل إلى المستحقين والاولى بالرعاية والتى توفر بياناتهم المؤسسات والجمعيات الخيرية الموثوق فيها. وأفتى علام، إنه لا يجوز توجيه صكوك الأضحية إلى مصارف أخرى حتى لو كانت مصارف خيرية أيضا، وذلك لأن هناك مصادر أخرى يمكن تحصيل أموال منها لتوفيرها لتلك المصارف، موضحا أن صكوك الأضحية هى توكيل من المضحى إلى الجهة التى يوكلها فى أمر معين وهو الأضحية، فلا يجوز تغيير وجهة تلك الأموال لشىء آخر.
