في تقليد جديد، عقدت لجنة الشباب باتحاد كتاب مصر "كرنفال الشباب الأول" تحت شعار "بنحلم معاك"، وهو افتتاح غير رسمي للجنة التي يرأسها الدكتور شريف الجيار، ويشاركه فيها: الشاعرة شيرين العدوي، وأحمد السرساوي، وبيومي عوض، وجمال العسكري، ومني ماهر، وسعيد عبدالمقصود، واستهدف هذا اللقاء طرح الأفكار العامة التي اقترحتها اللجنة، لتكون موضع المناقشة مع شباب المبدعين. قدم الشاعر محمد مجدي كلمة الشباب، وأعرب فيها عن سعادته ببداية تفعيل العلاقة ما بين الجيل الجديد من المبدعين والاتحاد، التي وصفها بأنها كانت أشبه ب"التشكيل في الفراغ" فيما مضي. بينما أكد الجيار في كلمته أنه يعول علي الجيل الجديد من المبدعين في كل المجالات الأدبية والعلمية، وقدم اعتذارا باسمه وباسم اللجنة عن تهميش الشباب طوال هذه الفترة الماضية، متوسما في اللجنة أن تكون باكورة تواصل وتفاعل حقيقي تأخر كثيرا. قدم الجيار رؤية اللجنة التي فصلها في عدد من النقاط أولها أن هذه اللجنة متاحة لكل الشباب سواء أعضاء الاتحاد وخارج الاتحاد، وتمثلت اقتراحات الجيار في التأكيد علي أهمية الخروج خارج جدران قاعات الندوات لإزالة الفجوة الثقافية التي حدثت ما بين المثقف والمجتمع، وعمل بروتوكول تعاون مشترك ما بين اللجنة والجامعات المصرية، التي تضم أكبر تجمع شبابي، وهو الاقتراح الذي لاقي الترحاب من رؤساء جامعات "عين شمس"، و"الأزهر" و"بني سويف". أما المقترح الثالث فكان إقامة ندوة شهرية، تبدأ في خلال الأسبوعين المقبلين بندوة بعنوان "بين جيلين" فيما يحقق التواصل بين مبدع له تاريخه يحكي تجربته الطويلة، ومبدع من الجيل الجديد ليحكي تجربته النامية، فكرة الندوة تقوم علي مناقشة قضية متعلقة بالمثقف العربي. أيضا إقامة سلسلة من اللقاءات المفتوحة بعنوان "مشوار كاتب" لاستضافة شخصيات من ذوي القيمة الفكرية والأدبية، وكذلك السياسية لعرض مشواره وتاريخه في مناقشة ومحاورة مع الحضور. وأيضا من المقترحات المهمة التي قدمها الجيار، فتح باب من التواصل العربي. واختتم الجيار كلمته باقتراح مسابقة "شاعر من مصر" تكون لكل مصر بالقاهرة والأقاليم وتتم التصفيات علي مدار عشرة أشهر لاختيار حامل لقب "شاعر من مصر"، ولن تقتصر علي الشعراء فقط بل هناك أيضا راو، وقاص، وموسيقي، سيناريست وعالم أيضا، إضافة إلي قناة إلكترونية أو إذاعة إلكترونية للجنة. وردا علي مداخلة من أحد الحضور عن مدي مصداقية تنفيذ مسئوليات هذه اللجنة، وعدت شيرين العدوي أنه إذا لم يتم عقد مؤتمر الشباب الأول في خلال ستة أشهر من الآن، وترجمة ولو عمل أدبي واحد خلال سنتين من الآن، ستكون منسحبة من اللجنة تماما، وأكدت أهمية العمل الجماعي والإخلاص فيه. وفي مداخلات الحضور، تساءلت الدكتورة زينب أبوسنة عن الميزانية المتاحة في حالة التبادل الثقافي الذي تم الإعلان عنه، كذلك قدم الكاتب الصحفي مصطفي عبدالله مقترح لجنة إعلامية أدبية للجنة، واتسمت مداخلة الشاعرة عبير زكي بنوع من الهجوم، حيث أوضحت أن ما تم من مقترحات سابقة من المنصة، يقوم به الشباب في جماعات أدبية مستقلة وبشكل فردي أيضا، وتساءلت هل الهدف هو مجرد إدخال الشباب للاتحاد أم أنها محاولة حقيقية لضخ دماء إبداعية جديدة؟ فما يحتاجه الشباب فعليا هو التواصل عبر القنوات التليفزيونية المختلفة والإذاعة، خروجا علي فكرة أن يكون هناك مجتمع محدود من المتلقين، وأن يكون هناك تواجد حقيقي لإبداعات الجيل الجديد.