«ما فهمتكم..» جديد مرعي مدكور عن المرض والثورة تقابلك في بداية كتاب "ما فهمتكم..." للدكتور مرعي مدكور رئيس قسم الصحافة بأكاديمة أخبار اليوم والصادر حديثا عن دا ر"الهلال"، كلمات الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وهو يهم بالهروب، يعقبها إهداء وجهه المؤلف لبعض من بذروا بذور جنّة 25 يناير: عبد الحليم قنديل وحمدي قنديل وإبراهيم عيسي والإبراشي وبلال فضل ومنسق حركة "لا لبيع مصر" وللشهداء، وفي الكتاب الأقرب في شكله إلي العمل القصصي الطويل، يمزج المؤلف، بين سيرة إصابة بطل القصة بأحد الفيروسات وبين أحداث الوطن العامة، فينتقد برامج التوك شو التي تلعلع وترص أكاذيبها المكررة والمعادة والمتزايدة والمتزيدة، وينتقد جريدة 24 ساعة التي زعمت أن الجاسوس الأجنبي حقن الثوار بحقنة تحت الرجل. يحكي الراوي عن الجار ضابط الشرطة المتقاعد ذي الابتسامة العذبة الذي تعوّد أن يوقظ كل الجيران لصلاة الجمعة، الضابط صاحب المعاش الذي لا يتعدي الألف جنيه ودفعته مدير الأمن يقبض 220 ألف جنيه كل شهر، ويعود ليتذكر أيام طفولته وأكل ثمار البلح والعوم في ترعة البلد، ويحكي البطل عن ابنه وهو واقف علي مدخل المترو في ميدان التحرير أثناء موقعة الجمل، عن صوت الابن وهو يهدر "ثورة ثورة يا مصريين..علي حزب المجرمين" ويعود ليشبه تخاذل مناعته أمام الفيروسات بالانسحاب المجرم لشرطة العادلي بعد جرمهم تجاه زهور النوار في التحرير. تهاجم آلام الفيروس البطل ويتساقط شعره، ولكنه يري ضمانه وضمان أولاده فالناس تتجمع أفرادا وآلافا حتي وصلوا إلي الملايين في كل ساحة وهم يصيحون الشعب يريد... «النكات»وخريطة الميدان السياسية في كتاب «الشمّاع» الجديد "والله علي ما أقول شهيد"..كلمة أنهي بها الكاتب الصحفي محمد الشمّاع مقدمته لكتابه الصادر حديثا عن دار "شمس للنشر والتوزيع"، وليبدأ بعدها في سرد أحداث أيام الثورة الثمانية عشر يوما بيوم ومن منطلق معايشته الشخصية لها، وهو ما يعد عودة قوية لأدب اليوميات الذي سبقه إليه عدد من الكتّاب منهم أحمد زغلول الشيطي وغيره كما يتبعه آخرون مثل الروائي إبراهيم عبد المجيد وآخرون، في الفصل الأول يسرد الشمّاع الوقائع والأحداث بداية من يوم 25 يناير، وفي الفصل الثاني يطرح الخريطة السياسية لميدان التحرير ويذكر بعضًا من الحركات والتحالفات والائتلافات التي تشكلت مع الثورة، فيشرح أهدافها ويذكر أعضاءها مؤكدا أن كثيرًا منها يفتقد للهيكل التنظيمي الواضح ومنها: ائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة وتحالف ثوار مصر وائتلاف مصر الحرة وغيرها، ويتعرض في الفصل الثالث للشائعات والحرب النفسية التي مورست طوال أحداث الثورة مثل شائعة الأجندات الخارجية وغيرها، وفي الفصل الرابع الذي جاء تحت عنوان "اضحك ..الثورة تطلع حلوة" يرصد المؤلف العديد من "النكات" التي ظهرت وانتشرت حول رؤساء: تونس ومصر والمغرب وغيرهم، وغيرها من الموضوعات، وألحق المؤلف كتابه بملحق لصور من الثورة وآخر لنماذج "مانشيتات" بعض الصحف وقت الثورة، وثالث لعدد من الخطابات والبيانات منها خطب للرئيس "المخلوع" وأخري للمجلس العسكري وللقوي الوطنية. مجدي عبد الغني يتتبع «عفاريت حسني مبارك» في كتاب صغير من القطع المتوسط، أصدر الكاتب الصحفي مجدي عبد الغني كتاباً بعنوان «عفاريت حسني مبارك» تناول فيه بطانة السوء التي أحاطت بالرئيس المخلوع سواء طوال رحلته التي امتدت لثلاثين عاما، أو في السنوات الأخيرة من حكمه، والفساد الذي ضرب البلاد فيها بسببهم، ونهايتهم المستحقة خلف أسوار سجن «مزرعة طرة»، بعدما هب الشعب المصري بثورته المجيدة «25 يناير»، ليهدم دولة الظلم.