احتفل نادي القصة مساء أمس الأول برواية الدكتور مرعي مدكور يوم الزينة الصادرة عن سلسلة دار الهلال في ندوة نقدية ادارها الدكتور شريف الجيار بحضور النقاد أحمد عبد الرازق ابو العلا وربيع مفتاح والروائيون فؤاد قنديل ومحمد قطب ويوسف الشاروني, ولفيف من النقاد والمبدعين, حيث تدور احداث الرواية في اجواء الريف المصري المفضلة لدي الكاتب في رؤية متجددة للواقع والمفردات والسلوكيات والعادات والتقاليد الريفية, وقد وضع الناقد ربيع مفتاح في طرحه النقدي حول الرواية تفسيرا رمزيا لاحداثها وشخوصها وربط بين يوم الزينة ويوم الهزيمة وبين شخصية البطل الاسطوري العملاق المعتوه وبين ما آل إليه حال الوطن العربي مؤكدا ان لغة السرد في الرواية جاءت بعيدة كل البعد عن الافتعال وان الدكتور مرعي مدكور شكل من التفاصيل الصغيرة رؤية متعددة الاتجاهات واستطاع الكاتب ان يخرج للسطح معظم العادات والتقاليد القابعة في تلافيف الريف المصري. وأكد الناقد احمد عبد الرازق ابو العلا ان دور الناقد ليس فقط التعرض للعمل وإنما ان يضع الكاتب في السياق التاريخي الآني مؤكدا ان رواية يوم الزينة جديرة بالاحترام مشيرا إلي ان الكاتب في اعماله كلها لم ينفصل عن القرية منبع الطفولة مؤكدا ان بناء الرواية يفصح عن قدرة الكاتب الفنية مشيرا إلي ان الراوي في الفصل الأول هو الدكتور مرعي مدكور نفسه يكتب بعيني طفل وانه وجد اسرارا والفاظا وعوالم جديدة ليست مستهلكة كما حدث في روايات أخري مؤكدة انها رواية جديدة استخدم فيها عالم القرية وامكن ان يكون قادرا علي الافصاح عن اشياء مازالت خافية فيه في هذا الوقت الذي نحاول فيه ان نحافظ علي هويتنا. وقد اختلف الدكتور شريف الجيار مع ابو العلا في ان الراوي هو نفسه الكاتب مؤكدا مكر المؤلف مشيرا إلي انه رغم قصر النص فانه ينتمي إلي الرواية الطويلة من خلال تقنيات السرد مؤكدا إمكان تحميل احداثها علي مستوي الرمز بينما أكد الروائي محمد قطب ان مدكور استطاع ان يقدم لنا الشخصية البهلولية بصورة نحتية مبهرة ونجح في جعلها نوعا من الاسطورة مؤكدا بعض الخواص البلاغية المستخدمة في النص, وطرح الكاتب احمد عبده تساؤلا عن سر عدم اقتراب اي كاتب من القرية الحديثة بمستجداتها التي اختلفت تمام الاختلاف عن القرية القديمة التي يكتب عنها الجميع.