البشمركة تستعيد 10 قرى من داعش قرب الموصل

استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة على عشر قرى من تنظيم داعش بعد هجوم استمر يومين قرب مدينة الموصل، آخر معقل مهم للتنظيم الإرهابى فى العراق على ما أعلن مسؤولون أمس الإثنين.
وشن البشمركة الأحد الإثنين هجومًا جديدًا فسيطروا على عشر قرى فى نينوى تقع بين الموصل واربيل، عاصمة كردستان إلى الشرق بحسب قيادتهم العسكرية.
وأفادت القيادة فى بيان، إن المنطقة التى تمت السيطرة عليها تمتد على مساحة 150 كلم وتبعد 30 إلى 40 كلم إلى جنوب شرق الموصل، ثانى كبرى مدن العراق والتجمع السكنى الكبير الوحيد الذى لا تزال خاضعة للإرهابيين فى البلاد.
وأكد القيادى العسكرى الكردى مسرور برزاني، أن هذا التقدم يجيز للبشمركة «تضييق الخناق حول الموصل».
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولى لمكافحة الجهاديين ومقره فى بغداد الكولونيل كريس غارفر، أن عسكريين من التحالف يساعدون قوات البشمركة بصفة مستشارين ميدانيين.
وقال إن «التحالف وفر دعمًا لعملية البشمركة التى هدفت إلى توسيع خطوط الاتصال (بين القوات التى تكافح الجهاديين) إلى جنوب الموصل وحرمان داعش من أى قدرة على الحركة».
وأضاف غارفر أن طائرات التحالف وفرت دعمًا للهجوم معتبرًا أن الهجمات الكردية تمهد للحملة الكبرى لاستعادة الموصل.
على جانب أخر، كشف تحقيق استقصائى أجرته مؤسسة «بروبابليكا» للصحافة الاستقصائية بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست، عن تخلى الإدارة الأمريكية عن خططها التى أقرتها لدعم استقرار العراق ما بعد الانسحاب الكامل فى ديسمبر 2011، مما تسبب فى تعزيز سياسة رئيس الحكومة السابق نورى المالكى الطائفية، وتنامى التنظيمات المتشددة وأهمها «داعش».
وقال التحقيق الذى اعتمد على وثائق وحوارات مع مسؤولين سابقين فى الخارجية الأمريكية خلال فترة تولى هيلارى كلينتون منصب وزيرة الخارجية، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تجاهلت إنفاق ما يقرب من 1.6 مليار دولار كانت مخصصة لدعم برامج أمريكية مدنية لمحاربة التطرف والطائفية، وتدعيم منظومة الحكم المحلى فى عدة محافظات عراقية.