شارك آلاف الأقباط والمسلمين بأسيوط مساء أمس الأول في احتفالات الليلة الختامية بمذبح كنيسة العذراء الأثرية بالدير المحرق بجبل قسقام بالقوصية والتي تأتي تكريساً لذكري إقامة أول كنيسة علي اسم السيدة العذراء بمدينة فيلبي والذي يتوافق مع احتفال عيد العذراء حالة الحديد باعتبار مذبح كنيسة العذراء الأثرية بالدير أول مذبح دشنه السيد المسيح بنفسه في مصر. بدأت هذه الاحتفالات يوم 19 يونيو الجاري حيث تجمع الزوار حول الأماكن المقدسة وفي الاستراحات والخيام التي نصبها البعض في الأماكن المتسعة حول الدير لنوال البركة، كما احتفل الدير أيضاً بأعياد ومناسبات أخري ترتبط بأحداث تاريخية مهمة أبرزها تذكار تكريس كنيسة العذراء بالدير 6 هاتور، وعيد الصليب المجيد 17 توت، ويشهد الدير زحاماً كبيراً من زواره في الفترة ما بين أحد الشعانين حتي عيد العنصرة، وتذكار القمص ميخائيل البحيري قديس الدير وتختتم الاحتفالات بصلاة القداس الالهي التي يرأسها نيافة الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير المحرق وعدد من الآباء الأساقفة والقمص باخوميوس وكيل الدير ومجمع الرهبان. ترجع أهمية دير المحرق إلي ما له من امتياز وشرف ومجد كما قال المتنيح الأنبا جريجوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي. ووصف الدير المحرق بأنه المكان المقدس التي مكثت فيه العائلة المقدسة أطول مدة إقامتها في مصر.