شهد اجتماع المجلس الأعلي للثقافة مساء أمس الأول للإعلان عن الفائزين بجوائز الدولة هجومًا شديدًا من بهاء طاهر قائلاً: إن دور المثقفين في الثورة كان باهتًا ولم يكن له وجود وبعض الهيئات من أصحاب الفنون الأخري شاركوا ولا أعفي نفسي أو أحدًا وهذا يجعلنا نسأل عن المشكلة في عدم تواصل المثقفين مع حركة المجتمع وأضاف طاهر: «كنا نعمل في كنف الدولة ونتسأل عن طرق حل مشكلة الفتنة الطائفية ولم نكن نعلم أن الدولة ضالعة في التحريض عليها وتنفيذها عملاً بسياسة فرق تسد». وأضاف: «أري أنه من المهم التركيز علي بحث العيوب كمجتمع ثقافي عجز عن وجود دور أخلاقي وثوري». الجلسة الافتتاحية التي شهدت دقيقة تحية لأرواح الشهداء شهدت العديد من التعليقات علي الثورة، وقد بدأ د.نور فرحات كلمته بتهنئة بالدورة الأولي عقب الثورة وقال «إن أعضاء المجلس عليهم أن يتبنوا قيم الثورة والتمسك بأخلاقها المتمثلة في المساواة والعدالة والموضوعية وألا يلقوا بالاً بأي توصيات أو تزكيات أو للعلاقات الشخصية التي يمكن أن تكون حاكمة لعملية التصويت، كما أضاف إن الزيارات والتليفونات لم تتوقف مع اقتراب منح الجوائز من قبل المرشحين لها، ودعا د.فرحات إلي العدالة والنزاهة والموضوعية وأضاف: تحدثت مع فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق في هذا الموضوع فأجابني بأنها ثقافة اجتماعية وأكد فرحات علي إدراك ذلك ولكن من الضروري التخلي عن العيوب والسلبيات في الثقافة الاجتماعية. وشدد د.صلاح فضل علي ضرورة عدم اقتصار عمل المجلس علي إعادة الهيكلة أو منح الجوائز ومتابعة الوزارة إنما كيفية احتواء كل التيارات السياسية الفكرية من منظور ثقافي متحضر وكيفية مواجهة القوي التي تهدد مستقبل التحول الديمقراطي في مصر وأن الخلفية ذات الجذر الثقافي إن لم يواجهها المجلس بكل إعلامه فإننا لا نعرف ما سوف يستقر عليه مستقبل البلد. وشدد د.صبري الشبراوي علي وجود خريطة لإدارة دولة حديثة وبعد الكلمات الافتتاحية وأثناء التصويت علي الجوائز قال بهاء طاهر: لابد من آليات جديدة لكي تمنح الجوائز لمن يستحقها، فرد الوزير: إنه سيتم عقد اجتماع خلال 3 أسابيع لمناقشة الأمر. كما شهدت الجلسة سجالاً حول قانونية جائزتين من الجوائز التشجيعية في مجال الآداب للدكتور عبدالحكيم حسان عن كتاب «صلات الأدب العربي بالآدب الشرقية والغربية» وذلك لوفاته منذ خمس سنوات وانتهت إلي إجازة الجائزة إلا أنه تم حجب الجائزة في مجال العلوم الاجتماعية للدكتور محمد الخوري عن كتاب «البردي والثقافة من عصر الرعامسة» لاختلاف التزامه بالفترة التاريخية للبحث، وذلك في تخصص الآثار القبطية. وتعد هذه هي المرة الأولي التي يبدأ فيها التصويت من الرابعة عصرًا حتي العاشرة مساءً ولم تعد سرية حيث تم بثها للصحفيين عن طريق شاشة عرض فيديو وبالقاعة المجاورة بهدف تحقيق الشفافية وتنفيذًا للمطالب السابقة بذلك.