الإفتاء: الظواهرى يبايع زعيم طالبان أملًا فى استعادة الحاضنة الأفغانية

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة إن تنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهرى يسعى إلى استعادة العلاقة القوية مع حركة طالبان الأفغانية باعتبار الأخيرة هى الحاضن الأكبر لتنظيم القاعدة، حيث بايع الظواهرى فى تسجيل صوتى بث عبر الإنترنت الزعيم الجديد لحركة طالبان الأفغانية الذى عُين الشهر الماضى بعد مقتل سلفه فى ضربة أمريكية بطائرات بلا طيار، وقال الظواهرى فى التسجيل الصوتى ومدته 14 دقيقة «استمرارًا على طريق الجهاد وسعيًا فى جمع كلمة المجاهدين واقتداء بقادتنا الشهداء ... فإنى بوصفى أميرا لجماعة «قاعدة الجهاد» أتقدم إليكم ببيعتنا لكم مجددًا على نهج الشيخ أسامة (بن لادن) فى دعوة الأمة المسلمة لتأييد الإمارة الإسلامية وبيعته”.
وأوضح المرصد أن العلاقة بين الطرفين قد تعرضت إلى هزة عنيفة إبان فترة الزعيم السابق لطالبان الملا أختر منصور، والذى رفض دعوة الظواهرى إلى شن هجمات على المملكة العربية السعودية وحلفائها الغربيين، ردًّا على إعدام المملكة 43 عضوًا بالتنظيم، حيث أكدت طالبان رفضها القاطع: «القيام بأى عمل عسكرى خارج أفغانستان»، وتبرؤها من تنظيم القاعدة وسياساته، وتأكيدها على سعيها نحو إيجاد علاقات جيدة مع العالم، وهو ما تسبب فى حدوث هوة وشقاق بين الحركتين، وتباعد فى العلاقة صب فى صالح تنظيم «داعش».
وأضاف أن تنظيم القاعدة يأمل أن تحمل الزعامة الجديدة لحركة طالبان بقيادة هيبة الله أخندزاده بوادر عودة العلاقة القوية مع تنظيم القاعدة، خاصة أن العمليات النوعية التى قامت بها الحركة فى ظل الزعامة الجديدة توحى ببدء فترة صدام وتصاعد للعمليات الإرهابية التى تستهدف العناصر الأفغانية والأجنبية فى أفغانستان، وتوجه جديد للحركة نحو مزيد من التصعيد والصدام مع القوى الدولية.
وقال المرصد إن المرحلة المقبلة ستكشف عن التوجه الحقيقى لحركة طالبان، ومدى استجابتها لمحاولات القاعدة إعادة العلاقة القوية بين الطرفين، واستعادة القاعدة للحاضنة الأكبر والأهم لها منذ نشأتها، خاصة أن حركة طالبان تتمتع بعلاقات جيدة مع عدد من الدول الإسلامية.