نصر: ارتفاع معدلات الفقر والبطالة يهدد مسيرة التنمية

أكدت دكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى أن مصر حريصة على الاندماج فى محيطها الاقليمى والتعاون مع جميع الدول لتحقيق التكامل والتنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدة أن العالم الإسلامى يشهد العديد من التحديات والمشكلات التى تهدد مسيرة التنمية، والتى من أبرزها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور البنية التحتية وتراجع مستوى المعيشة لقطاع كبير من مواطنى بلادنا.
حيث مثلت تلك الأوضاع أحد الأسباب الرئيسية لنشأة الافكار الرجعية والمتطرفة وظهور الجماعات الإرهابية التى لا تعرف سوى لغة القتل والتدمير، واستطردت: الا أننا نملك من الفرص والامكانيات ما يدعونا للتفاؤل والأمل، بإننا قادرون على تجاوز الصعاب وبناء مستقبل أفضل لبلادنا.
وقالت نصر خلال ترأسها وفد مصر فى الجلسة الختامية لمجلس محافظى مجموعة البنك الاسلامى للتنمية، على هامش الاجتماع السنوى ال41 لمجموعة البنك، المنعقد فى العاصمة الاندونيسية «جاكرتا»: إن مصر تمد يديها لجميع دول العالم للعمل سويا لمواجهة الاخطار والتحديات المشتركة وتحقيق التعاون فى مختلف المجالات بما يساهم فى تحقيق التنمية، ويعود بالفائدة على شعوب الدول العربية والإسلامية.
وأضافت إن مصر حققت على مدار العامين الماضيين العديد من الانجازات على المستويين الاقتصادى والاجتماعى، وقامت بإجراء اصلاحات هيكلية فى العديد من القطاعات، معربة عن استعداد مصر لعرض تجاربها الناجحة على جميع الدول الأعضاء للاستفادة منها فى عدد من المجالات خاصة فى مجال الكهرباء والطاقة وشبكات الطرق والصرف الصحى.
وأعربت الوزيرة عن تطلعها لتفعيل آليات العمل الجماعى والتعاون المشترك لمكافحة الفقر وخلق فرص العمل وتحسين البنية التحتية والاستغلال الأمثل للثروات والموارد الطبيعية.
وشدد على أهمية تمكين المرأة والتركيز على صياغة سياسات وبرامج تساهم فى تحسين أوضاعها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مع ايجاد حلول لقضايا الشباب لكى يكونوا قوة فاعلة فى التطور والنمو من خلال تدريبهم وتطوير مهاراتهم وامكانياتهم وتشجيعهم على الابتكار.
وأشارت الوزيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، خصص عام 2016 عاما للشباب، ليكون تركيز الدولة بكامل أجهزتها على تمكين الشباب عن طريق توفير التمويلات اللازمة لبدء المشروعات الصغيرة بسعر فائدة ميسر.
وأطلقت نصر مبادرة لدعم الدول الأقل تنمية، مشيرة إلى أن مصر على اتم الاستعداد لمشاركة البنك فى قيادة تلك المبادرة ودعمها فنيا ومعنويا وحشد الموارد المالية من مختلف شركاء التنمية، للوقوف بجانب الأشقاء والمساهمة فى دعم الدول.