«العمال العرب» يطالبون الحكومات بإجراءات لمواجهة البطالة.. ودعم المشروعات الصغيرة

اختتم أمس مؤتمر العمل العربى بعدد من التوصيات للمطالبة بتحسين أوضاع العمال فى الدول العربية وضرورة التنسيق بين الحكومات العربية من أجل الحفاظ على حقوق العمالة.
ودعا المشاركون فى ختام أعمال المؤتمر إلى مواجهة مشكلات البطالة والتشغيل والتدريب والهجرة وربط التعليم بسوق العمل، وذلك عن طريق إنشاء مركز عربى للتدريب والتثقيف فى القاهرة، بالإضافة إلى ضرورة العمل العربى المشترك فى هذا المجال وتأسيس صندوق عربى لدعم المشروعات الصغيرة.
وشهدت جلسات المؤتمر نقاشات بين المشاركين حول تقرير المدير العام لمكتب العمل العربى بشأن التحديات التنموية وتطلعات منظمة العمل العربية، وتقرير فنى عن «دور الاقتصاد الاجتماعى والتضامنى فى زيادة فرص التشغيل»، وتقرير آخر حول «تبادل المعلومات وأثرها فى تنظيم أسواق العمل العربية».
كما تناول المؤتمر استعراض نشاطات وإنجازات المنظمة خلال عام 2015، ونتائج أعمال الدورة 35 للجنة الحريات النقابية ونتائج أعمال الدورة 14 للجنة شئون عمل المرأة العربية.
كما اتفق المشاركون فى مؤتمر العمل العربى على تشكيل لجان فنية من أهمها لجنة تختص بموضوع دور الاقتصاد الاجتماعى والتضامنى فى زيادة فرص التشغيل، وكذلك لجنة عن تبادل المعلومات وأثرها فى تنظيم أسواق العمل العربية صدر عنها عدة توصيات تم رفعها للمؤتمر العام لإقرارها.
كما التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان مع عدد من وزراء العمل فى الدول العربية منهم مسعود إبراهيم بلقاسم وزير العمل والضمان الاجتماعى الليبى، وطلب «بلقاسم» استقدام عمالة مصرية للعمل فى المناطق الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية والجيش فى ليبيا، نظرًا لاحتياج بلاده لهذه العمالة لإعادة الإعمار فى الفترة المقبلة، فضلاً عن بعض الشركات والمشروعات الفردية، على أن تكون جميع فرص العمل بعقود مضمونة من جانب الحكومة.
ومن جانبه أكد سعفان، أننا جاهزون لتقديم العمالة المصرية المطلوب التى يحتاجها الجانب الليبى، لإعادة إعمار ليبيا، كما ساهمت تلك العمالة من قبل فى عمارة جميع الدولة العربية، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث هذه المسألة وفقًا لاعتبارات التعاون بين البلدين، آخذين فى الاعتبار الحفاظ على أمن وحقوق العمالة المصرية، وذلك عقب موافاتنا بالأعداد المطلوبة من هذه العمالة وفقًا للمهن والتخصصات التى سيعملون بها فى قطاعاتها المختلفة لإعدادها وتدريبها فنيًا.
وأعرب سعفان عن أمله فى عودة ليبيا إلى ما كانت عليه من استقرار، مؤكدًا أننا وطن وقلب واحد، واستمرار التواصل بين الطرفين لما فيه صالح الشعبين والبلدين.
كما التقى وزير القوى العاملة مع نظيره القطرى الدكتور عيسى بن سعد الجفالى النعيمى وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية لبحث عدة موضوعات تتعلق بتعزيز سبل التعاون بين البلدين فى قضايا العمل والعمال.