فى الوقت الذى تلقت الجمعيات التعاونية الزراعية، ووزارة الزراعة العديد من الشكاوى، برفض استلام أو استخدام «أسمدة الفيرمكس» التى تنتجها شركتا «أبوقير والدلتا»، وتفرض على التعاونيات الزراعية استلام نسبة لا تقل عن 20 % من إجمالى الحصة المطلوبة من الشركتين لوزارة الزراعة والبالغة 180 ألف طن، فإن وزارة الزراعة تبحث تخفيض هذه النسبة لمواجهة تلك المشكلة. التعاونيات الزراعية تقدمت بمذكرة للجنة التنسيقية للأسمدة، لتخفيض الكميات المفروضة من الشركات، وتسليم هذه الأسمدة على أنها حصة إضافية، يتسلمها الفلاح فى حالة رغبته فى شراء كميات خارج الحصة المقررة لكل محصول. قال مجدى الشراكي- رئيس الجمعية التعاونية العامة للإصلاح الزراعى – إن اللجنة التنسيقية للأسمدة، اتخذت قرارا بتخفيض نسبة أسمدة الفيرمكس التى يتم فرضها على الجمعيات التعاونية،لتسليمها للفلاحين، من 20 % إلى 15 % وذلك فى ضوء تعدد شكاوى الفلاحين، ورفضهم استلام تلك الأسمدة، من الجمعيات الزراعية. وأضاف الشراكى أن اللجنة قررت توزيع أسمدة «الفيرمكس» كحصة إضافية بجانب الحصة الأساسية من الأسمدة المقررة لكل محصول، على ألا يتم فرضها كحصة أساسية، فى الاجتماع الأخير للجنة، مشيرا إلى أن القرار سيتم عرضه على الوزير لإقراره. وتابع رئيس الجمعية التعاونية العامة للإصلاح – إن التعاونيات الزراعية تحصل على هذه النوعية من الأسمدة بموجب العقد الموقع بين الوزارة وشركات الأسمدة «أبوقير والدلتا» منذ 4 سنوات، إلا أن شكاوى الفلاحين بدأت تتزايد مؤخرا من هذه النوعية من الأسمدة. وأشار الشراكى إلى أن التعاونيات تتسلم 130 ألف طن أسمدة « نترات ويوريا وفيرمكس» من شركة أبوقير، فيما تتسلم 50 ألف طن أسمدة من شركة الدلتا، وهى الحصة الشهرية المقرر تسليمها لوزارة الزراعة ومن ثم الجمعيات التعاونيه الزراعية، لافتا إلى أن هذه الأسمدة غير مدعمة من الأساس وسعرة الشيكارة منها 85 جنيهًا. من جانبه قال على عودة – رئيس الجمعية التعاونيه العامة للائتمان الزراعى – إن الجمعيات التعاونية الزراعية تقدمت بمذكرة فى الاجتماع اللجنة التنسيقية الأخير للأسمدة، وبناء عليه فقد قررت اللجنة تخفيض النسبة المستلمة من أسمدة الفيرمكس من المصانع، لتصل ل15 % فقط، لافتا إلى أن قرار اللجنة قيد التنفيذ حاليا. وأشار عودة إلى أن شركة «أبوقير» للأسمدة هى من تضغط على الوزارة لاستمرار هذه النسب من أسمدة الفيرمكس، خاصة أن هذه الأسمدة مربوطة بأسمدة النترات واليوريا. وأوضح رئيس الجمعية التعاونية العامة للائتمان الزراعي، أن الفلاحين يرفضون استلام مثل هذه الأسمدة نظرا لأنها عبارة عن 22 % أزوت وتباع بسعر 85 جنيهًا، فى الوقت الذى يحصلون فيه على شيكارة سماد «اليوريا 46 % أزوت» بسعر 100 جنيه، ومن ثم فإن الفلاح سيحتاج لشراء شيكارتين من سماد الفيرمكس بسعر 170 جنيهًا ليحصل على نفس نسبة الأزوت الموجودة فى شيكارة سماد اليوريا. وشدد عودة، على أهمية تفعيل قرار تنسيقية الأسمدة، وصرف « الفيرمكس» للفلاحين كحصة إضافية، بجانب الحصة الأساسية من « النترات واليوريا»التى يحصل عليها بموجب الحيازة الزراعية. من جانبه قال المهندس صلاح معوض – رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الأسبق بوزارة الزراعة، إنه من المعروف أن الأسمدة الازوتية «اليوريا، النترات» والتى تنتج بمعرفة شركة أبوقير ويتم توريدها بسعر مدعم للبيع بالجمعيات التعاونية الزراعية سواء جمعيات ائتمان أو إصلاح أو استصلاح كانت تشكل عبئًا على شركة أبوقير، وهو الأمر الذى دفع الشركة للتوجه إلى فكرة أسمدة «الفرمكس» وهى خلط اليوريا أو النترات بالبوتاسيوم أو بالسوبر المحبب للبيع بالسعر الحر دون التقيد بتوريدها بالسعر المدعم وفى بداية الإنتاج ومع أزمة عدم توافر اليوريا والنترات أقبل الكثير من المزارعين على شرائها. وتابع معوض: وباستمرار إنتاجها وقيام الفلاحين بتجربتها وجدوا أنها غير كاملة الذوبان كما أنها تؤدى إلى انسداد «السمادات»، وتضم قائمة هذه الأسمدة الأصناف التالية «نترات البوتاسيوم، يوريا البوتاسيوم، نترات سوبر المحبب، يوريا سوبر المحبب فى حين أن إضافة المغنسيوم أو الزنك لليوريا لا يسبب هذه المشاكل.
