خبراء: التوقيت والتقييم والترويج أهم عوامل نجاح طرح البنوك الحكومية بالبورصة

التقييم العادل والترويج الفعال والتوقيت المناسب شروط رئيسية وضعها خبراء سوق المال لضمان نجاح خطة البنك المركزى الأخيرة تجاه طرح نسب من بعض البنوك الحكومية بالبورصة.
أكد الخبراء سوق المال أن استهداف الدولة طرح نسب من البنوك الناجحة التابعة لها من شأنه أن يساهم فى استعادة ثقة المستثمرين المؤسسات الخارجية نحو إعادة توجيه استثماراتهم لمصر فى ظل الاضطرابات التى تشهدها الاسواق الخارجية.
أضاف الخبراء أن إعادة طرح البنوك و الشركات الحكومية الناجحة يُعيد منظومة سوق المال إلى طريق استعادة سيولتها المفقودة من جديد واجتذاب شرائح جديدة من المتعاملين والمؤسسات الخارجية والتى ستعود بالإيجاب على المنظومة الاقتصادية ككل.
كشف طارق عامر، محافظ البنك المركزى فى تصريحات له الأسبوع الجارى عن استهداف طرح أسهم بنسبة 20% من أسهم البنك العربى الافريقى المملوكة للبنك المركزى بالبورصة بجانب 20% أخرى من اسهم الكويت بالبورصة ايضا، بالإضافة لطرح نحو 20% من أسهم رأسمال بنك القاهرة فى البورصة ايضا قبل نهاية 2016 بهدف تقوية البورصة المصرية.
وشهدت البورصة آخر طرح لشركات حكومية فى عام 2005، عبر طرح أسهم المصرية للاتصالات وأموك وسيدى كرير للبتروكيماويات.
يوسف الفار، العضو المنتدب لشركة النعيم القابضة للاستثمارات أكد على أهمية اختيار التوقيت المناسب لبدء تنفيذ تلك الطروحات عقب استقرار أوضاع البورصة الداخلية لضمان تحقيق أكبر نجاح منها، والتى ستمثل بطبيعة الحال بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين والمؤسسات الخارجية.
أضاف أن البورصة فى أمس الحاجة لتنويع المنتجات والأوراق المالية الجديدة، لدعم قدرتها على زيادة درجة الاستقرار بها وإجتذاب سيولة ومستثمرين جدد، متوقعًا أن تتعافى سوق المال خلال النصف الثانى من العام الجارى، ذلك التوقيت الذى يُعد مناسباً لبدء طرح شركات جديدة.
اشار العضو المنتدب للنعيم القابضة الى أن النسبة الأنسب لبدء طرح البنوك الحكومية يتوقف على الحجم المالى لتلك الشركات وحصتها من القطاع المدرجة به، مضيفاً أن نجاح شركات القطاع الحكومى على جذب المستثمرين لا يتوقف على نسبة الطرح، ولكن يتوقف على طبيعة نشاط تلك الشركات و مدى ثقة المستثمرين فى قدرتها على تنفيذ خطتها التوسعية وتحقيقهم أرباحاً من خلال المساهمة بأسهم فى ملكيتها.