جدد شباب الإخوان مطالبهم بضرورة إصلاح اللوائح المنظمة لقواعد العمل داخل جماعة الإخوان المسلمين، لتضمن تمثيلاً عادلاً للمرأة والشباب في جميع المواقع التنظيمية. واعترف محمد القصاص أبرز رموز الإصلاح داخل شباب الإخوان بعدم استجابة قادة الجماعة لمطالبهم حتي الآن قائلاً: الوقت الحالي هو اللحظة المثالية للتغيير في اللوائح والأطر المنظمة للجماعة، لكن للأسف لا توجد استجابة لنا، وهناك تأخير واضح في الإصلاح. القصاص أوضح أن مشكلة الشباب الإصلاحي الحقيقية أنهم لا يملكون أدوات عملية أو مناصب في هيكل الجماعة تمكنهم من تنفيذ رؤاهم الإصلاحية. وراهن القصاص علي خلق قاعدة عريضة داخل الجماعة تؤمن بمطالبهم بتغيير اللائحة وتمثيل المرأة والشباب في جميع المناصب القيادية. وأبدي القصاص اعتراضه علي طريقة اختيار الجماعة لقيادات حزب «الحرية والعدالة» وقال: ليس من حق مجلس شوري الجماعة اختيار قيادات حزبية بل الطبيعي أن يختار المؤسسون للحزب قياداتهم، ولم يعول القصاص علي خلو مناصب الحزب القيادية من المرأة والشباب معتبرًا أن «ما بني علي باطل فهو باطل». من جهته اعتبر أحمد عقيل أحد «شباب الإصلاح» أن التحدي الأكبر للجماعة هو تغيير هياكلها وإيجاد تمثيل لجميع شرائح الجماعة في كل المستويات القيادية، مؤكدًا أن هذا التغيير قادم لا محالة. عقيل رفض تخصيص كوتة للمرأة والشباب معللاً ذلك بأن أي تمثيل حقيقي يجب أن يأتي بالانتخاب. موضحًا أن الشباب مكون أساسي في الجماعة وبالتالي ليست هناك حاجة لكوتة تواجد المرأة والشباب لم يره عقيل محصورًا علي مكتب الإرشاد بل يمتد لجميع القطاعات مثل «مجلس الشوري» والوحدات والأسر.. وأوضح عقيل أن وجود ضغوط أمنية في السابق كان عائقًا كذلك لكن الآن لم يعد مقبولاً أن يستمر الوضع كما هو. وائل جودت أحد شباب الجماعة اعتبر أن وجود تمثيل للأقباط في الحزب من خلال اختيار رفيق حبيب نائبًا لرئيس الحزب، تطور مهم وحركة للأمام، لكن وضع المرأة في الجماعة هو الأمر الوحيد الذي لم يتغير. ولفت جودت إلي أنه يثق في الرؤية التقدمية التي يتبناها نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، الذي وعد علي حد قوله بتعديل اللوائح والقواعد المنظمة للعمل داخل الجماعة.