تأكيدا لانفراد روزاليوسف.. أبوالغيط وشكرى الأقرب لخلافة العربى

كتب - أحمد إمبابى وحمادة الكحلى - وشاهيناز عزام
فوجئت الأوساط السياسية والدبلوماسية أمس بخبر إعلان الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية انتهاء عمله بالجامعة العربية فى يوليو المقبل ، مطالبا بعدم التجديد له لفترة ولاية جديدة ؛ وكانت «روز اليوسف » قد انفردت بخبر انتهاء فترة العربى منذ 20 يوما تقريبا. . كما انفردت «روز اليوسف» بأن إعلان العربى عدم ترشحه لفترة جديدة لا يرجع لرغبته فى ترك منصبه ولكن يرجع لمصر التى قررت بصورة نهائية عدم ترشيحه لفترة ولاية جديدة، ومن المقرر إعلانها عن مرشح جديد، الشهر المقبل.
كما علمت « روز اليوسف» أن دولا عربية عديدة من بينها المملكة العربية السعودية طلبت من مصر تغيير مرشحها فى الولاية الجديدة معلنة عدم رضاها عن أداء العربى خلال الفتوة الماضية.
وتلقت وزارة الخارجية أمرا من رئاسة الجمهورية منذ شهر تقريبا لتقديم اقتراحاتها بشأن المرشحين لهذا المنصب الرفيع الذى تستحوذ عليه مصر؛ ومن المرجح أن ترشح مصر وزير الخارجية الخالى سامح شكرى أو الوزير الأسبق أحمد أبوالغيط.
وتجرى وزارة الخارجية المصرية اتصالات مكثفة مع الدول العربية من أجل التشاور حول المرشح المصرى الجديد، ورغم أنه من الصعب الوصول إلى مرشح توافقى يرضى جميع الدول الأعضاء، غير أن الأمر يخضع فى جميع الأحوال إلى التصويت السرى الذى سيكون فى صالح مصر.
كما أعربت رئاسة الجمهورية عن عميق الشكر والتقدير للدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية فى اختتام مهام عمله، إذ كرس وقته وجهده وخلاصة خبرته القانونية والدبلوماسية لصالح خدمة القضايا العربية والدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية، فى مرحلة تاريخية صعبة وغير مسبوقة واجهت فيها الدول العربية – ولا تزال – تحديات جسيمة طالت كياناتها ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
واضافت ان الدكتور نبيل العربى قاد بخبرته القانونية والدبلوماسية الكبيرة مسيرة العمل العربى المشترك، وواصل بجهد وإتقان الجهود المبذولة لتطوير الجامعة العربية، من خلال تطوير ميثاق الجامعة وآليات عملها، لتصبح أكثر تعبيراً عن آمال وتطلعات دولها الأعضاء من شعوبٍ وحكومات فى دعم أواصر علاقاتها العربية ومواجهة تحديات العلاقات الدولية المعاصرة.. وتعرب رئاسة الجمهورية مجدداً عن تقديرها البالغ للجهود المُقدرة التى بذلها د. نبيل العربي، سواء على صعيد توليه أمانة جامعة الدول العربية، أو من خلال رفع اِسم مصر عالياً فى المحافل القانونية الدولية. وتتمنى رئاسة الجمهورية لفقيه القانون الدولى الكبير كل الخير والتوفيق، ومواصلة عطائه فى مختلف المجالات التى طالما أثراها بعلمه الغزير وخلقه الرفيع، فهو نموذج مشرف للمواطن المصرى المُحب لوطنه، وللمواطن العربى المنتمى لأُمَته.