طالب اعلاميون عرب بالاهتمام الرسمى بالإعلام السياحى بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى للبلاد - السياحية - ويسهم فى دعم وتنشيط السياحة العربية والأجنبية، ويعرف بالمقاصد السياحية الموجودة بمصر والوطن العربى، مشددين على ضرورة أن يأخذ الاعلام السياحى مكانة أفضل ومساحة أكبر بوسائل الإعلام الرسمية. أشادوا فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» بدعم وزارة السياحة المصرية للمركز العربى للإعلام السياحى منذ انطلاقه عام 2008 حتى أصبح له 13 فرعًا فى الوطن العربى، مؤكدين خلال انطلاق فعاليات الملتقى الثامن للإعلام السياحى بالقاهرة، تحت شعار «لنواكب العصر» والذى تشارك فيه 15 دولة عربية برعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومحافظة أسوان على أن الهدف هو تعزيز وتحفيز السياحة العربية البينية بأطر حديثة ومتطورة، حيث يضم المركز 14 جمعية ومؤسسة عربية وأهلية تختص بالإعلام السياحى المحلى والعربى وينفذ العديد من البرامج التطوعية السياحية فى الوطن العربى، حيث شارك فى الملتقى كل من مصر والسعودية والكويت والإمارات والكويت وسلطنة عمان واليمن والعراق والأردن ولبنان والبحرين والمغرب وتونسوالجزائر والسودان وليبيا. فى البداية اكد أحمد حمدى ممثلا عن وزير السياحة، أهمية الإعلام السياحى فى تنشيط السياحة فى جميع الدول العربية، مطالبا بضرورة مشاركة الإعلام فى صناعة السياحة من خلال إبراز المعالم السياحية، مشيرا إلى أن مصر فى إطار العودة إلى احتلال مكانها السياحى المعروف من سنوات، لتعود واجهة كل السياح على المستوى العربى والدولي. وطالب الاعلامى حسين المناعى رئيس المركز العربى للإعلام السياحى بأهمية المركز فى العمل السياحى من خلال إيجاد عدد من المراكز الإعلامية السياحية فى أغلب الدول العربية، والتى تعمل على الهيئات السياحية وبرامجها المختلفة من خلال إعلام سياحى متخصص يهتم بالترويج للبرامج السياحية فى الدول العربية والسياحة البينية. وأضاف المناعى: إن الملتقى يناقش سبل دعم السياحة البينية بين الدول العربية، خصوصا فى الدول التى تأثرت بالأحداث السياسية الأخيرة، مشيرا إلى أن الإعلاميين العرب يطلعون على ارض الواقع على الأوضاع المستقرة فى الشارع المصري، وسيتوجهون الى اسوان لمعايشة الاستقرار والتعرف على مقومات المناطق السياحية فى مصر والتى تتمتع بأعلى مستويات الامان. وأشاد الإعلامى أحمد حموى - رئيس الجمعية اللبنانية للإعلام السياحى بأهمية الإعلام السياحى وما يقدمه فى سبيل دعم تنشيط السياحة فى الدول العربية، على ضرورة وجود إعلام سياحى متخصص واستقطاب أكبر عدد من المتطوعين فى المجالات التى تسلط الضوء على مفهوم الإعلام السياحى والتعريف بالبرامج السياحية المختلفة. وأكد حموى أن الإعلام السياحى هو المسوق الاول للسياحة فى العالم، وهدفنا أن نسلط الضوء على المعالم السياحية بلبنان والعالم العربى فى ظل الوضع العام الذى يمر به الوطن العربى، ولذلك نعمل على إعداد كوادر مختصة بالإعلام السياحى، والقاء الضوء على السياحية العربية والبينية، خاصة ان هناك خدمات سياحية فى وطننا العربى، مشيرا إلى أن هناك تقصيراً حكومياً بالإعلام السياحى خاصة أنه يجب ان نشجع دعم الإعلام السياحى بما يسهم فى دعم الحركة السياحية. وأكد الإعلامى الدكتور يعقوب بن خلفان الندابى من سلطنة عمان، أن الملتقى يسلط الضوء على أهمية الإعلام السياحى والتركيز على جذب السياحة العربية لمصر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتشجيع السياحة البينية فى الوطن العربى، وتوجيه رسالة بضرورة تنويع مصادر الدخل فى الوطن العربى، خاصة أن المؤشرات تشير إلى تراجع السياحة ولكن لا تموت وقد تصاب بشلل مؤقت ولكن جاء الاستنهاض لعودة السياحة لما كانت عليه وذلك من خلال التحدى لقيام الإعلام السياحى بدوره، وأن يوازى الإعلام المتخصص ويأخذ دوره مثل باقى التخصصات الإعلامية، وتسليط الضوء على المقومات السياحية فى الوطن العربى. وأكدت الدكتورة لمياء محمود رئيس اذاعة صوت العرب وعضو مجلس ادارة المركز العربى للاعلام السياحى ان للملتقى اهمية تكمن فى تجمع عدد من الاعلاميين العرب لكى يكتبوا ويوثقوا زيارتهم لمصر وتجميعها فى مجلد كبير يغطى الزيارة بالكاميرات والاذاعات والصحف المصرية والعربية والمواقع الالكترونية لترويج المنتج السياحى المصرى فى الوطن العربى ،وكذلك أهمية دور وخبرة الإعلاميين المختصين بالسياحة فى الخروج برؤية عربية شاملة. وأشارت الدكتورة لمياء إلى أن السياحة بها مقومات كبيرة تقوم عليها وفق إعلان عن المنتج السياحى بشكل جيد من خلال وسائط أخرى مثل وكالات السفر والتسويق السياحى بالمعارض الدولية والتى تقدم بوسائل الإعلام بالدول الأجنبية، ونكثف الملتقيات الدولية والعمل على الترويج للسياحة. وأكد الإعلامى خالد خليل نائب رئيس المركز العربى للإعلام السياحى ان الملتقى يهدف إلى تحفيز المقومات السياحية بالوطن العربي، مشيرا إلى أن الثورات التى حدثت ببعض البلدان وضعت الإعلام السياحى فى ركن نشط وتحفيزى جديد وبشكل أسرع كى يلاحق الأحداث الجارية، موضحا أن الاذاعات العربية الرسمية تطلق 3600 ساعة بث سنويا منها 16 ساعة فقط عن السياحة العربية، مطالبا المسئولين بالاهتمام أكثر من ذلك ويكون هناك مبادرات وتحفيزات وتخصيص ساعات بث للسياحة. وأكد الإعلامى محمد الموسى رئيس المركز السعودى للاعلام السياحى ،ان الملتقى له دور كبير فى تثبيت الصورة الذهنية وبث الطمأنينة فى إرجاء الوطن العربى بأن مصر بخير، وبالتالى يجب ان يكون الاعلام السياحى جبهة مضادة لبعض المتصيدين فى الإعلام، والعمل على تحسين الصورة ونحفز من مقاصدنا السياحية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. وأشار الموسى إلى أن الاعلام السياحى يلقى إهمالاً شديداً فى المقابل يتم التركيز على الإعلام السياسى والاقتصادى والرياضى فى مقابل أن الإعلام السياحى مهم ،وهو ما يقوم المركز العربى للإعلام السياحى على عودته وجذب الأنظار إليه. وأشاد الدكتور هدير عبد القادر بإنجازات المركز العربى هلى مستوى الجزائر ودول المغرب العربى كما اكد جاسم التنيب مسئول المركز العربى بدولة الكويت على دعم الكويت للسياحة المصرية مشيرا إلى مبادرة سمو أمير البلاد بدعم السياحة المصرية. من جهته أوضح طارق العويدان رئيس الجمعية التونسية للإعلام السياحى أن هناك طرقاً حديثة وتجارب اعلامية فى تونس، مشيدا بدور السياحة المصرية، وأهمية الملتقى فى دورته الثامنة هذا العام فى تعزيز وتطوير واقع الإعلام السياحى فى العالم العربى، حيث يشارك فى الفاعليات العديد من المؤسسات الرائدة، مثل طيران ناس «الناقل الوطنى السعودى» وفندق الريتزكارلتون النيل وهيئة تنشيط السياحة المصرية ومحافظة أسوان ونقابة المرشدين السياحيين، حيث يعمل الملتقى على تسليط الضوء على أهم تجارب الإعلام السياحى العربى ومناقشة التحديات التى تواجه وسائل الاعلام السياحية.
