قام جهاز الأمن القومي بالقبض علي أحد عناصر وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية يدعي سيد قاسم حسيني بعد أن استغل صفته الدبلوماسية كونه يعمل ببعثة رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة في تكوين عدد من شبكات التجسس علي مصر. في هذا الإطار قام الدبلوماسي الإيراني بتكليف عناصر هذه الشبكات بتجميع معلومات سياسية واقتصادية وعسكرية عن مصر ودول الخليج مقابل مبالغ مالية كبيرة. المفاجأة أن الجاسوس الإيراني - المتخفي في ثوب الدبلوماسية - قد كثف نشاطه الاستخباري خلال أحداث ثورة 25 يناير مستغلا الفراغ الأمني خاصة ما يتعلق بالأوضاع الداخلية وتحديدًا الأوضاع الأمنية في شمال سيناء. المثير أن الجاسوس الإيراني ركز نشاطه حول جمع معلومات عن الشيعة في مصر، ومعرفة مشاكلهم وأحوالهم الاجتماعية والاقتصادية. الخطير أن الجاسوس الإيراني طلب من عملائه جمع معلومات عن التنظيمات الشعبية والسياسية الحالية. المفاجأة الكبري أن الجاسوس الإيراني عرض تمويلاً ماديا كبيرًا من إيران للتنظيمات السياسية والشعبية بهدف الاقتراب منها والتنسيق معها. وعلي خلفية هذه الوقائع أمهلت السلطات المصرية الدبلوماسي الإيراني 48 ساعة لمغادرة البلاد مضت منها 24 ساعة أي أنه سيغادر مصر اليوم. وكانت نيابة أمن الدولة العليا ممثلة في عدد من المستشارين قد حضرت عملية إلقاء القبض علي الجاسوس الإيراني أمس الأول وتم اصطحابه إلي مقر النيابة بالتجمع الخامس بالقاهرة لبدء التحقيق معه بتهمة التخابر. يبرز في هذا السياق أن النيابة قد أفرجت عن الجاسوس الإيراني عقب استعلامها من وزارة الخارجية بأنه دبلوماسي يعمل في السفارة الإيرانية في القاهرة.