بدأ نحو 100 من ممثلى المعارضة السورية السياسية والمسلحة، أمس، فى الرياض، مناقشات تهدف إلى توحيد مواقفهم قبل مفاوضات محتملة مع نظام بشار الأسد. واستقبل وزير الخارجية السعودى عادل الجبير المشاركين وعبر لهم عن الامل فى أن يكون اللقاء مثمرًا، ثم غادر المكان وبدأ المشاركون مناقشاتهم التى يفترض أن تستمر حتى الخميس. ودارت النقاشات أمس فى اجتماعات تمهيدية غير رسمية بين جميع الأطراف المشاركة حول تسوية سياسة للنزاع ومكافحة الإرهاب ووقف محتمل لإطلاق النار وإعادة الإعمار، فى حضور دبلوماسيين غربيين وروس، بالإضافة إلى بحث فى مبادئ الحل السياسى وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام. أكد معارضون سوريون أن عناصر من تنظيم داعش الإرهابى يحاولون باستمرار دخول الأردن بين اللاجئين، وهو الأمر الذى يؤدى إلى إلحاق الضرر بآلاف اللاجئين على الحدود. وأكد فايز سارة المعارض السورى أن مؤتمر الرياض يعتمد بشكل أساسى على وثيقة مؤتمر القاهرة باعتبارها مرجعية للتوافق بين جميع أطياف المعارضة السورية. وشدد فى تصريحات ل«روزاليوسف» على انه لاتعارض بين مؤتمر القاهرة ووثيقة العمل الوطنى للمؤتمر الذى رعته القاهرة وان هذه الوثيقة تعد مسودة لمؤتمر الرياض خاصة أن هناك توافقًا عليها من جميع الأطياف المشاركة بالقاهرة . هذا فى الوقت الذى شكك فيتالى تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فى خطط الولاياتالمتحدة لعقد اجتماع ثالث للقوى العالمية بشأن سوريا الأسبوع المقبل قائلاً: إن عملية محاولة وضع نهاية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ستقل قيمتها إذا لم يتم الوفاء بمتطلبات محددة أولا وهو المؤتمر الذى أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن أمله فى انعقاده فى نيويورك فى 18 ديسمبر الجارى على الرغم من أن هذا قد يتوقف على نتيجة الجهود المبذولة لتوحيد جماعات المعارضة السورية. وفى سياق الأوضاع الميدانية نفى ايجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية بناء قاعدة جوية جديدة فى سوريا فى الوقت الذى شكك رئيس هيئة الأركان العامة السورية فى قيام طائرات من التحالف الغربى بتنفيذ ضربات جوية على مواقع للجيش السورى فى دير الزور فيما أشارت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إلى أن أشرطة الفيديو التى يقوم بتصويرها تنظيم داعش الإرهابى ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى مثل تويتر والفيس بوك ، وغرف الدردشة التى تستخدم لنشر ايديولوجيتها لتجنيد عناصر جديدة توضح كيف أن أجهزة الهواتف الذكية خاصة «الآيفون» يمكن أن تكون تقنية قوية لإجراء اتصالات مع جماعات إرهابية أخرى متعددة الجنسيات. وأشارت إلى أن «داعش» استطاع من خلال تلك الهواتف الذكية اختراع تطبيق ذكى اسمه «أعماق» قادر على تشغيل أجهزة الروبوت ويستخدم كقارئ اخبارى وكوكالة انباء رسمية ووسيلة دعاية للتنظيم وان هذا التطبيق كان أول من حمل ادعاء تنظيم داعش بأنه المسئول عن الهجوم الذى وقع فى ولاية كاليفورنيا الاسبوع الماضى وتسبب فى مقتل 14 فردًا. وألمح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى إمكانية استعمال السلاح النووى ضد داعش فى سوريا، رغم استبعاده ذلك فى الوقت الراهن.