البعثة الدولية والمحلية لمتابعة الانتخابات البرلمانية: توافر الإرادة السياسية لإدارة عملية حرة ونزيهة

فى إطار متابعتها للانتخابات البرلمانية المصرية اكدت البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية «مصر 2015» تفاؤلها بتوافر الإرادة السياسية لإدارة عملية انتخابية حرة ونزيهة.
البعثة تعد الأضخم فى تاريخ عمليات متابعة الانتخابات فى المنطقة العربية، حيث تضم البعثة منظمتين دوليتين غير حكوميتين وهما الشبكة الدولية لحقوق والتنمية بالنرويج والمعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان بجنيف، ومنظمة اقليمية حكومية وهى السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا، بالإضافة لمنظمة مصرية وهى مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ويشارك فى أعمال البعثة 500 متابع وخبير دولى، 2015 متابع محلى.
واكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت والمنسق المحلى للبعثة قناعة البعثة بصدق توجه الدولة المصرية نحو إدارة عملية انتخابية حرة ونزيهة، منوها إلى أن البعثة تتابع الانتخابات من منطلق دعمها للشعب المصرى فى إنجاز فى الحرب التى تخوضها مصر حاليا ضد أخطر أعدائها، وهما الفساد والإرهاب.
أنا ذوتوفا، المسئولة بالشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وعضو البعثة، ودانيال جورجفيسكى ممثل المعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان وعضو البعثة، أكدا على موقف البعثة الداعم للشعب المصرى، واهتمامها بخروج العملية الانتخابية المقبلة متوافقة مع المبادئ الدولية المتعارف عليها للانتخابات الحرة والنزيهة، مشيدين بما تحقق خلال الاستفتاء على الدستور المصرية فى يناير 2014، ثم الانتخابات الرئاسية التى شهدتها مصر فى مايو من نفس العام.
واستعرض المتحدثان نشاطهما المشترك لمتابعة الانتخابات فى اكثر من دولة وعرضا التجارب الدولية والخبرات المتراكمة لدى البعثة نتيجة متابعتهم للانتخابات فى اكثر من دولة.
واعلنت أوديت موتانجوها، ممثل السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «الكوميسا» عن فخر المنظمة بمتابعة الانتخابات البرلمانية المصرية، مؤكدة تلقى المنظمة الإقليمية لدعوة من الدولة المصرية لمتابعة الانتخابات، وأشارت «موتانجوها» إلى أن التنمية الاقتصادية التى تسعى لها المنظمة، لا تتم بدون وجود مناخ ديمقراطى المشروط بالحد الذى يسمح بإدارة عملية انتخابية حرة ونزيهة بدرجة كبيرة، وأشار الخبراء إلى أن القضايا الخلافية الرئيسية كتقسيم الدوائر مثلا كانت مستندة بشكل أساسى إلى المعايير الدولية ذات الصلة، فضلا عن استقلالية اللجنة القضائية المشرفة على العملية الانتخابية بكامل مراحلها الذى يعد ضمانة محورية لنزاهتها، وأجمع المشاركون على أن الكرة فى ملعب الناخبين أنفسهم الآن للاختيار بين القوائم والأفراد المرشحين.
وتؤكد البعثة، أنه فى ضوء مناقشات الورشة، واستنادا إلى ما رصدته البعثة على مدار الشهور الثمانى الماضية، فإنها متفائلة بدرجة كبيرة بأن الانتخابات البرلمانية المصرية التى انطلقت أولى مراحلها مطلع سبتمبر الجارى ستكون ملتزمة إلى أبعد حد ممكن بالمبادئ الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة.
ورشة عمل موسعة يوم الأربعاء الموافق 16 سبتمبر 2015 تحت عنوان «حرية ونزاهة الانتخابات البرلمانية المصرية بين التشريعات الوطنية والمبادئ الدولية».