بلغة كرة القدم لا أقوى ولا أصعب من المباراة المشتعلة بالدائرة السادسة التى تضم مركزى يوسف الصديق وأبشواى والتى يتنافس فيها 25 مرشحا للفوز ب 3 مقاعد برلمانية. الصراع بدأ منذ أن أعلن المستشار ربيع زايد رئيس محكمة الفيوم الابتدائية موعد انتهاء فترة تقديم الأوراق وإعلان التصفية النهائية ل25 مرشحا بعد استبعاد أوراق السيدة نجلاء عبدالحميد محمود لعدم تقديمها للكشف الطبى. ملامح الصراع بدأت منذ تكوين تحالف مرعب يضم الثلاثى محمد طه الخولى وابن خالته يوسف الشاذلى ومعهما المناضل ربيع أبولطيعة فى حين شكل الدكتور عبدالحميد غيضان خط دفاع قوى لمواجهة التحالف المرعب يضم د. صابر عطا مرشح حزب الوفد ومعه مرشح حزب الحركة الوطنية مصطفى مؤمن . فى حين يحاول فريق ثالث يقودة رجل الأعمال عبدالقادر الجارحى وعبدالله تعيلب ومعهما علاء العمدة ممثل بندر أبشواى لكن فريق المستقلين أعلن تحدية لسيطرة العائلات وسطوة رأس المال والتى تتمثل فى الجبهات الثلاث خاصة عبدالقادر الجارحى لكن محمود عبدالصمد رئيس مركز يوسف الصديق الأسبق والمرشح أعلن تحديه لجبابرة العمل السياسى ومراهنته على أصوات أبناء بندر أبشواى والعديد من قرى يوسف الصديق. التكتل القوى الذى يقودة محمد طه الخولى يعتمد على أصوات قريته النصارية بالإضافة إلى قرية العجميين مسقط رأس حليفه يوسف الشاذلى إضافة إلى أصوات القبائل العربية التى يمثلها حليفه الثالث ربيع أبولطيعة. فى حين تعتمد الجبهة الثانية التى يمثلها كل من د عبدالحميد غيضان عميد كلية تجارة الأزهر الأسبق ومعه الوفد د صابر عطا فهذه الجبهة تعتمد على التصويت المنظم بقرى شكشوك وأبوكساه والشواشنة وغيضان إلى جانب أصوات قرية طبهار مسقط رأس الهداف مصطفى مؤمن. فى حين تعتمد الجبهة التى يقودها عبدالقادر الجارحى على سطوة رأس المال إدريس على محفوظ والذى بدأ معركة من خلال الصحف المحلية التى تصدر بالفيوم منذ عام فى حين يراهن المرشح عبدالله تعيلب على أصوات القبائل العربية خاصة السمالوس لجلب أكبر عدد من الأصوات تدفعها لمعركة الإعادة المتوقعة بين 6 مرشحيين بنسبة 100% وسيكون أحدهم ممثلًا للقبائل العربية وآخر من الفلاحين، وينتظر الشاب د مصطفى ابوحمد معركة تفتيت الأصوات للحصول على تأييد طلاب جامعة الفيوم بصفته أحد أساتذة كلية السياحة والفنادق، لكن علاء العمدة مرشح بندر أبشواى أعلن التحدى باعتبار أن البندر يضم حوالى 20 الف صوت من الممكن أن تدفع مرشحًا لمعركة الإعادة فيما يرى ماهر أحمد قاسم قدرته على الوصول لمقعد البرلمان باعتباره من الوجوه الجديدة لكن عمر عبدالقادر مرشح حزب النور يراهن على اكتساحه أغلب المرشحين معتمدا على التحضير الإجبارى الذى يجيده التيار الدينى المتمثل فى السلفيين والعناصر المتشددة إلى جانب شباب جماعة الإخوان الإرهابية غير المعروفين والذين يمثلون الخلايا السرية للجماعة، فى حين يحاول المرشح الثانى لحزب الوفد أحمد عيسى عبدالجواد المنافسة حتى لو كان ذلك من باب التمثيل المشرف ويرى حسن مصطفى العلوانى أنه حان الوقت لفوز الشباب وتغيير المفاهيم القديمة التى ما زالت تسيطر على كثير من العقول وأن يراهن على أصوات القرى الواقعة على ساحل بحيرة قارون والتابعة لمركز أبشواى لكن تبقى الكلمة الأخيرة لحوالى 380 ألف ناخب فى اختيار 6 مرشحين تدفعهم لمعركة الجولة الثانية خاصة أن نتيجة الدائرة الواسعة لن تعلن إلا مع نهاية الجولة الثانية والتى تمثل معركة الأعادة وربما تأتى بمفاجآت لم يتوقعها محترفو السياسة بالدائرة.