أدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الأقصى المبارك فى ساعة مبكرة من صباح أمس.. وشهدت ساحات المسجد الأقصى فى الساعات الأولى من صباح أمس مواجهات بين المصلين والقوات الإسرائيلية التى اقتحمت المكان وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي، وذلك فى محاولة لتمهيد الطريق أمام مستوطنين متشددين لدخول الموقع المقدس. وقال الشيخ عمر الكسوانى مدير المسجد الأقصى فى تصريحات لوسائل الإعلام «سلطات الاحتلال اطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطى على المصلين المتواجدين فى المسجد القبلى المحاصر»، مضيفًا: إن حريقًا شب فى الحديقة الأمامية للأقصى. واوضح الكسوانى أن رجل اطفاء اصيب بالرصاص المطاطى كما أصيب رجل آخر. واظهرت لقطات مصورة إطلاقا لقنابل الصوت داخل المسجد القبلى فيما كان يتواجد فيه عدد محدود من المصلين. وأضاف رئيس مجلس الأوقاف فى القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب إن عملية الاقتحام تأتى فى سياق المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المسجد الأقصى، مطالبا الدول العربية والإسلامية بحماية الموقع. وأكد شهود عيان داخل المسجد الأقصى أن قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، فور انتهاء صلاة الفجر عبر باب السلسلة والمغاربة وهاجمت المصلين فى المسجد بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ما خلف عدداً من الإصابات نتيجة المواجهات الدائرة فى ساحاته. وقالوا إن قوات الاحتلال حاصرت المصلين المعتكفين بالمسجد القبلي، وأغلقت أبوابه بالسلاسل والأعمدة الحديدية ورشت داخله غاز الفلفل والأعيرة المطاطية.. كما اعتلت قوات الاحتلال الخاصة سطح المسجد القبلي، وتقوم برش غاز الفلفل السام من خلال نوافذ المسجد بعد تحطيمها.. وشهدت الأيام الماضية احتجاجات عند المسجد الأقصى ينظمها ناشطون فلسطينيون يقولون إن إسرائيل تسعى للسماح لليهود بممارسة شعائرهم الدينية فى المجمع أو حتى لإزالة المسجد، تمهيدا لبناء هيكل جديد.. وقد فرضت إسرائيل حظرا على جماعتين فلسطينيتين «المرابطين» و«المرابطات» شاركتا فى احتجاجات عند المسجد الأقصى بسبب الزيارات المتزايدة التى يقوم بها يهود متطرفون. ولم تسمح إلا لمن تجاوزو 50 عامًا من دخول المسجد. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعلون الذى وقع على الحظر إن المرابطين والمرابطات هم السبب الرئيسى فى خلق التوتر والعنف على جبل الهيكل (مجمع الأقصى) خاصة فى القدس وقال إن أى شخص يشارك أو ينظم أو يمول نشاط الجماعتين سيكون عرضة للمحاكمة الجنائية. فيما قال عدنان الحسينى محافظ القدس «هذا القرار مرفوض جملة وتفصيلا وسيبقى الناس موجودين فى الأقصى وهذا القرار لن يغير شيئا».