انتهت الجماعة الإسلامية من انتخابات تشكيل مجالس شوري للجماعة في جميع المحافظات تمهيدًا لاختيار مجلس شوري عام من قيادات التنظيم في إطار حملة الإصلاح التنظيمي والسياسي الذي تقوم به الجماعة مؤخرًا. وكشف القيادي بالجماعة د. صفوت عبدالغني أن لجنة الانتخابات برئاسة عبد الآخر حماد قررت عقد الجمعية العمومية للجماعة خلال الأسبوع الجاري وهي المرة الأولي التي تعقد فيها الجماعة مؤتمرًا عامًا لمجالس شوري المحافظات بشكل علني منذ تأسيسها في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وذلك بعد الانفراجة التي حققتها ثورة 25 يناير لجميع التيارات في العمل بالسياسة. وقال عبدالغني إن الجمعية العمومية من المقرر أن تختار تشكيلاً جديدًا لمجلس الشوري يضم 9 أعضاء يتولون إدارة شئون التنظيم لمدة عامين بعدها تجري انتخابات جديدة وفقا للائحة داخلية جديدة تضمن تمثيل جميع الشرائح العمرية في الجماعة، لافتًا إلي أن أعضاء الجمعية العمومية يصل عددهم إلي 500 شخص وهم أعضاء مجالس شوري المحافظات. وأوضح القيادي بالجماعة أن الجمعية العمومية ستحسم الموقف النهائي من مسألة تأسيس حزب سياسي للجماعة، لافتًا إلي أن غالبية قواعد المحافظات تؤيد تلك الخطوة بهدف مشاركة الجماعة في العمل السياسي السلمي شأنها شأن باقي التيارات. تأتي تلك الخطوات في إطار سلسلة من التحولات قامت بها عدد من التيارات الإسلامية بعد ثورة 25 يناير للدخول في معترك العمل السياسي بعد أن كانت ترفع شعار العمل الدعوي فقط خلال النظام السابق مثلما حدث مع السلفيين والجماعات الإسلامية.