كتب إبراهيم جاب الله وبشير عبدالرءوف وشيماء فتحي ونهي حجازي وميرا ممدوح وهند نجيب ومي زكريا والمحافظات هدي خليل ومروة فاضل رغم دعوات التهدئة والصلح عقب تفجر أحداث إمبابة إلا أن مظاهر التوتر ما زالت تتصدر المشهد العام. أمام مبني الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» واصل الأقباط اعتصامهم لليوم الثالث مطالبين بتوقيع أقصي العقوبات علي مثيري الفتنة والمتسببين في الأحداث، وأشادوا بانضمام مسلمين إليهم للإعلان عن وحدة أبناء الوطن رغم التمزق الجزئي والعارض الذي سببته واقعة إمبابة. وأصدر ما سمي «اتحاد شباب ماسبيرو القبطي» بياناً طالبوا فيه بالقبض علي المحرضين من شيوخ السلفيين، وإصدار قانون ضد التمييز الديني، يشمل نصوصًا رادعة علي مثيري الفتن.. وأعلنوا تشكيل لجنة «إسلامية مسيحية» لتقصي الحقائق حول أحداث الفتنة التي أعقبت ثورة 25 يناير، وتقديم ما تسفر عنه تحرياتها إلي النيابة العامة لمعاونتها في تقديم المجرمين إلي العدالة.. وطالب البيان بإطلاق سراح الأقباط الذين اعتقلوا في أحداث ما بعد 25 يناير. ورفض «شباب ماسبيرو القبطي» دعوات الصلح مع ممثلين للتيارات السلفية، كونهم غير ذوي صفة، وقال رامي كمال أحد المعتصمين: إذا كنا ننادي بدولة مدنية فعلينا تفعيل القانون، وعقاب من يتعدي علي القانون ومبادئ الدولة المدنية. في السياق ذاته، أكد مصدر كنسي عدم وجود بدائل لعقاب المتسببين في فتنة إمبابة، وقال: الكنيسة لا تعرف من هي «عبير»، التي ادعي السلفيون أنها محتجزة، وأن الكنيسة أرغمتها علي العودة إلي المسيحية، وأكد أن كل ما قيل بهذا الحضور «كذب»، و«خيالي» ومتضارب. وفي لقاء عقد أمس، بالهيئة القبطية الإنجيلية، قال القس أدندريه زكي، مدير عام الهيئة: إن علي رجال الشرطة والقوات المسلحة تفعيل القانون والتصدي لمن يحاول الانقضاض علي مكاسب الثورة باسم الدين، وأوضح أن الجلسات العرفية للصلح، تعني غياب القانون، كما تعني عدم وجود رادع لمن يقوم بأعمال إجرامية. وفي اجتماع للكيان الإنجيلي بشبرا عقد أمس الأول ناشد القساوسة المسئولين بالضرب بيد من حديد علي من يمس الوحدة الوطنية بالقول أو بالفعل، وانتقدوا عدم تقديم المتسببين في أحداث «صول» للعدالة، وأكد عدد منهم أن جلسات الصلح تسهم في ضياع هيبة القانون والدولة. القس جرجس عوض راعي الكنيسة المعمدانية، وسكرتير الكيان الإنجيلي انتقد الإعلان عن ضلوع فلول الحزب الوطني في أحداث إمبابة لأن ذلك في رأيه يعفي المتسببين والمحرضين والمخططين من المسئولية، وقال: إن علي المسئولين تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة. في السياق ذاته دعا ائتلاف «شباب الثورة» إلي اجتماع غداً الخميس في إمبابة تحت عنوان «وثيقة التحرير» يعلن من خلالها رفض التطرف وسبل المواجهة الشعبية والتأكيد علي وحدة المصريين كما يجري خلال المؤتمر الذي من المقرر أن يدعي إليه رئيس الوزراء د.عصام شرف وممثلين للمجلس العسكري تأبين الضحايا وكان ممثلون للائتلاف قد نظموا أمس وقفة احتجاجية علي أحداث العنف أمام «ماسبيرو» أطلقوا خلالها مبادرة تحت عنوان «مصر لكل المصريين» وأكدوا تنظيم زيارات إلي أسر الضحايا والمصابين. رسميا.. أعلن د.عبدالحليم البحيري وكيل وزارة الصحة بالجيزة خروج جميع مصابي الحادث، فيما عدا حالتين تتلقيان إلي الآن العلاج بمستشفي امبابة العام. ووسط إجراءات أمنية مشددة علي الكنائس قدم وفد نقابة المرشدين وحركة سيدات من أجل التنمية، وائتلاف شباب الثورة، وممثلون للأحزاب والقوي السياسية، واجب العزاء أمس في ضحايا إمبابة لكنيسة السيدة العذراء بالأقصر، ودعت القوي الشعبية من المسلمين والأقباط بالمحافظة إلي عقد لقاءات دورية مشتركة لمناقشة المسكوت عنه في علاقة المسلمين والأقباط، وسبل تفعيل «مجلس العائلة» الذي أعلن عنه شيخ الأزهر والكنيسة، وأعلن الأب بنيامين وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالأقصر ومحمد الجيلاني المنسق المساعد للجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية ضرورة بحث سبل حماية الوحدة الوطنية، والحيلولة دون وصول مظاهر الاحتقان إلي المحافظة السياحية.