شن سياسيون وعدد من شباب الثورة هجوما عنيفا علي جهاز الأمن الوطني واعتبره وجهًا آخر لجهاز مباحث أمن الدولة سواء في اختصاصاته أو ممارساته. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها شباب الثورة تحت عنوان «الأمن الوطني بين التطهير والتشكيل» والتي دعا المشاركون فيها إلي إلغاء هذا الجهاز. وقال صفوت حجازي الداعية الإخواني سندعو لمليونية لإلغاء جهاز الأمن الوطني لأنه سيكون نسخة من جهاز أمن الدولة وسيقوم بمهمة التجسس وجمع المعلومات ودعا لضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلة وتشكيل هيئة مدنية تقوم بمهمتها مع احترام حقوق الإنسان. ودعا مختار نوح القيادي الإخواني المجمدة عضويته تنظيميا إلي استقلالية القضاء ومنصب النائب العام عن الجهات التنفيذية بما يجعله معبرا عن الشعب وليس تابعا لوزير العدل أو حتي رئيس الجمهورية. وطالب شباب الثورة باستبعاد عناصر جهاز أمن الدولة السابق أي مواقع قيادية بالوزارة. وشهدت الندوة انتقادات من شباب الثورة لوزارة الداخلية لمقاطعة ممثليها حضور الندوة حيث وجهوا الدعوة للوزير منصور العيسوي واللواء مروان مصطفي مدير إدارة العلاقات العامة بالوزارة والذي أكد في رسالة أرسلها للشباب أن مشروع قانون جهاز الأمن الوطني سيعرض الأسبوع المقبل علي مجلس الوزراء. وانتقد المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق تصاعد حالة الانفلات الأمني علي خلفية تصاعد حوادث الاعتداءات والسرقة والخطف واتهم وزير الداخلية بعدم السيطرة علي الوضع وأضاف: نطالبه بترك موقعه إذا كان غير قادر علي السيطرة علي الوضع الأمني. وقال النائب الإخواني السابق محمود عامر: الأمن الوطني هو اسم حركي لأمن الدولة وسيقوم بنفس الممارسات السابقة للجهاز القديم. هجوم القيادات الإخواني علي الجهاز سبقه هجوم مماثل من جمال حشمت عضو مجلس شوري جماعة الإخوان السابق ومطالبة مماثلة بإلغاء الجهاز.