قرر خمسة من الشباب المصريين أن يخاطبوا الآخر بلغته، للرد علي فكرة اضطهاد ورفض الغرب للمسلمين، من خلال تقديم كتاب باللغة الإنجليزية، تحت عنوان Hello its muslim calling "أهلا..هناك مسلم يتصل"، واجتمعوا لمناقشته في مكتبة "ألف" بالزمالك. الشباب الخمسة، الذين يحاولون كسر الصورة النمطية للمسلمين في الغرب هم: شادي عبد السلام، وسارة أبو بكر، وثريا أبو بكر، وسارة أيمن، ومي كسبة، ولهم جميعا تجارب مختلفة في التعامل مع الآخر. سارة أبو بكر تحدثت عن تجربتها للسفر إلي أمريكا قائلة: كانت تجربة مميزة، فالأمريكيون لديهم فضول قوي ليتعرفوا علي مصر، وفكرتهم عن الإسلام تنحصر في الإسلام الإيراني والسعودي، لدرجة أنهم لم يصدقوا أنني مسلمة، وهذا تحديدا ما شجعني علي تقديم هذا الكتاب، لتوضيح أفكارنا وأهدافنا دون أن نهاجمهم. وقال شادي عبد السلام: حاولت تقديم رسالة للغرب عن الشكل السليم للإسلام، وعليه تحدث عن فترات مختلفة لانتقال الحضارة ما بين المسلمين وغير المسلمين والتتابع الذي حدث، مع التأكيد علي أن المصري مسالماً بطبعه، ومن أكثر شعوب العالم أعتدالاً في الدين. وأضاف: قدمت ردا تاريخيا ومنطقيا علي اتهام المسلمين بحرق مكتبة الإسكندرية بدعوي أنها تحوي كتبا لا تتوافق مع الإسلام، وهو أن تدمير المكتبة تم علي ثلاث مراحل، كانت كلها قبل الفتح الإسلامي، فلم يذكر في كل أدبيات الأقباط من التاريخ أي شيء يخص وجود مكتبة أسمها مكتبة الإسكندرية، كما أن الخليفة عمر بن الخطاب في هذا الوقت فتح فارس، ولم يدمر أي مكتبة أو يحرق أي كتب. وقالت سارة أيمن: تحدثت في الجزء الخاص بي عن الفهم المغلوط للحجاب عند الغرب، فأنا أعمل في شركة متعددة الجنسيات، وأقابل الكثير من الأجانب، وحين يكون التواصل غير مباشر يكون هناك قبول شديد، وتفاعل كبير، ولكن ما إن نري بعضنا البعض وجها لوجه، فإن ثمة صدمة تبدو علي وجهه، ويخرج عليه تعبير لا يسعني معه إلا أن أضحك، لأنه بعدها يصبح إما حذرا أو خائفا. مي كسبة التي كانت في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الندوة، وشاركت بكلمة لها عبر الإنترنت، قالت: الناس هنا في أمريكا سعداء جداً بعد الثورة، ولكن هناك مشكلة عويصة جداً تتعلق بكيفية إدارة المرحلة الانتقالية في مصر، فالعيون في الغرب تنظر إلينا وتنتظرنا الآن، وليس هناك حل سوي أن ننجح، علينا أن نجتمع علي مصلحة مصر، وأن نغيب المصالح الشخصية، ونبحث عن مصلحة الوطن، وأي شخص يستطيع أن يقدم شيئا جيدا داخل أو خارج مصر فليفعل.