شهد مؤتمر المعارضة السورية الذى ضم العديد من القوى والأحزاب السياسية والذى عقد على مدار يومين بالقاهرة تحت شعار: «من أجل الحل السياسى فى سوريا» خلافات حادة بين المجموعات الكردية وعلى رأسها قوات الحماية الكردية وسط مطالب من حزب «التجمع الكردى»، بالفيدرالية وهو ما تم رفضه فى الوثيقة النهائية التى تضمنت الإطاحة بنظام بشار الأسد كضرورة ملحة والتوجه لحكم انتقالى وإنشاء مجلس وطنى انتقالى مسئوليته الرقابة على الحكومة والتشريع ووضع دستور جديد للبلاد فى مرحلة تالية وأهمية وجود نظام برلمانى متعدد يشمل كل الأطياف السورية ومحاسبة مرتكبى الانتهاكات بسوريا مع دعم الجيش السورى الحر والحراك الثوري. ونفى فايز سارة، عضو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن يكون الهدف من مؤتمر القاهرة الثانى من أجل الحل السياسى فى سوريا، لأننا لسنا بقيادة جديدة للمعارضة، وإنما لصياغة رؤية سياسية للحل تنتصر لسوريا وشعبها ونحن شركاء للائتلاف الذى قدم وثيقة من 13 بندًا. وقال المعارض السورى صفوان عياش: «إن هذا المؤتمر وضع خارطة طريق لتنفيذ وثيقة جنيف للحل السياسى الذى يعد جهدًا سوريًّا، ونحن نقدم رؤية سياسية للأشقاء العرب وللمجتمع الدولى لما يتناسب وتطلعات الشعب السوري، وإن موقفنا أقرب إلى سوريا، والحل السياسى ينطلق من المصلحة الوطنية فى سوريا، وإن الوثيقة واضحة، ونصت على عدم القبول بمنظومة الحكم الحالي، ولإمكان لرئيسها». وفى سياق منفصل لقى 14 عنصرا من ميليشيات حزب الله اللبنانى مصرعهم فى معارك مع تنظيم داعش فى جرود عسال شرقى لبنان بعد أن شن التنظيم هجوما على بعض النقاط التابعة لحزب الله بالقرب من جرود رأس بعلبك، وأدى هذا الهجوم المباغت إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين وقام الجيش اللبنانى بقصف مواقع داعش بالمدفعية والراجمات. ويقول مراقبون إن هجوم داعش لن يُحدث تغييرا فى معادلة ما أصبح يعرف بحرب القلمون، وهى المنطقة الحدودية مع لبنان ذات الأهمية الاستراتيجية لنظام بشار الأسد.
