عيوب «التكاسى» وراء انهيارات حرم «أبحر» الفيوم

10 أشهر مرت على انهيار جزء من سور بحر يوسف بالفيوم والذى يقع فى منطقة حيوية على الجانب الأيسر من البحر ما أدى إلى إغلاق المنطقة طوال كل هذه الفترة من شهر أغسطس الماضى خاصة أن المحافظ السابق الدكتور حازم عطية كان قد اتفق مع مسئولى الرى على اعادة بناء السور وعلاج الهبوط الأرضى خلال شهر يناير الماضى فترة السدة الشتوية.
على الرغم من مضى 6 أشهر على موعد التنفيذ إلا أن مسئولى الرى استمروا فى عنادهم ورفضوا بناء الجزء المنهار، معتبرين ذلك من اختصاص مجلس مدينة الفيوم ما تسبب فى حالة العناد بين الجهتين الحكوميتين اللتان تتبعان جمهورية مصر العربية.
وفوجئ مواطنوالفيوم منذ يومين بانهيار آخر بالقرب من قصر الثقافة وسواقى الهدير فى الجهة المواجهة للبنك الأهلى المصرى وهوما يدل على وجود حالة من الاهمال وعدم متابعة مواد البناء التى أقيمت بها عمليات التكاسى التى تتم مع كل سدة شتوية.
أيمن بكرى « ناظر مدرسة» يتهم مسئولى الرى بالإهمال فى متابعة كورنيش بحر يوسف والذى يعتبره أبناء المحافظة نهر النيل ما أدى إلى الانهيار الثانى لكورنيش البحر خاصة أن الانهيار الأول ما زال يقف شاهدا على الإهمال خاصة أن هذا الهبوط الأرضى مضى عليه أكثر من 300 يوم ولم يتخذ وكيل وزارة الرى أى إجراءات.
ويشير عيد رمضان «مقاول» إلى وجود انهيار آخر أسفل السور الواقع أمام منطقة البحارى وهوما ينذر بكارثة فى حالة عدم السرعة بترميمه.
وأضاف إن حوالى 10 أشهر مضت على انهيار جزء كبير من سور البحر وهوما تسبب فى حدوث انهيار أرضى ثم تجدد أول أمس انهيار حوالى 10 أمتار بالقرب مما قصر الثقافة وسواقى الهدير.
فيما يؤكد اللواء أحمد الجزار رئيس مدينة الفيوم أن جميع الأسوار وحرم الأباحر من مسئولية مديرية الرى وأنها هى التى تقوم بتنفيذ عمليات التكاسى من خلال مقاوليها وأن مجلس المدينة اختصاصه عمليات التجميل،
وإشار إلى أن المحافظ السابق د حازم عطية كان قد اتفق مع مسئولى الرى على تنفيذ العديد من الانهيارات الموجودة على بحر يوسف خاصة أن هناك تقارير استشارية صادرة من كلية الهندسة بجامعة الفيوم تؤكد ضعف التربة فى بعض المناطق من بحر يوسف منها الجزء الموازى لفيللا السودانى.
المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم شكل لجنة عاجلة برئاسة اللواء محمد حسن حمودة سكرتير عام مساعد المحافظة لمراجعة كورنيش بحر يوسف.