صمود وتحد على وجه رجال الشرطة ضحايا الاخوان بعملياتهم الارهابية القذرة .سادت حالة من الوجوم والحزن ممتزجة بالفرح فى نفس الوقت ونحن نلتقى بأبطال الشرطة الذين فقدوا أبصارهم وأعضاءهم وهم يقاومون الارهاب الغادر ويدافعون عن مقدرات الوطن سقطت الدموع من أعين الحاضرين من أسرهم مغمورة بالفرحة والالم فى نفس الوقت تضحك وتبتسم على بطولات الابطال وتبكى على الضريبة المدفوعة وهى دماؤهم وتقطيع أعضائهم وفقد بصرهم وتقديم كل ما هو غال من أجل الوطن. كان اللقاء الاول بالعقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور روى النعمانى المأساة التى تعرض لها أكدا أن قناصة اعتلوا اسوار جامعة القاهرة اثناء انقاذه العشرات من اهالى بين السرايات بعدما اعتدوا عليهم وقتلوا 15 منهم واصابوا 60 آخرين ودمروا 70 محلا مملوكة للمواطنين مضيفا: إنه فى يوم الثانى من يوليو الماضى اعتلت عناصر مسلحة أسوار جامعة القاهره بمنطقة بين السرايات وظلوا يطلقون الرصاص على الاهالى واشتبكوا معهم ما اسفر عن مقتل أهالى لاذنب لهم الا الوجود بالمنطقة مصادفة وقامت قناصة باطلاق الرصاص بصورة عشوائية وأثناء الاشتباكات نزل النعمانى لتدارك الموقف والسيطرة على الامور أصابته رصاصة فى فكه ولم تخرج من فمه بل إنفجرت داخل الفم لتقطع العصب البصرى ويصاب البطل بعمى كلى وظل 3 شهور فى غيبوبة فى إسبانيا وعقب ذلك فاق من الغيبوبه وعاد بعد رحلة علاج زادت أكثر من عام خارج البلاد. وفجر النعمانى مفاجأة ان الرصاصة التى أصابته محرمه دوليا تسمى (دمدم) وهى عبارة عن رصاص يتفجر فى الهدف بعد إصابته وهو محرم دوليا واستقرت الرصاصة فى فكه. وأكد النعمانى أن وزارة الداخلية وفرت جميع الامكانيات والرعاية له وجميع المزايا والحقوق حصل عليها مشيدا بدور وزير الداخلية مجدى عبدالغفار فى رعايته لمصابى الشرطه وشهدائها. كما التقينا البطل النقيب صلاح محمد حسنى عبدالمطلب بقسم شرطة ابوكبير بالشرقية والذى فقد ذراعه اليمنى فى هجمات شرسة لجماعة الاخوان الارهابية يوم 28 نوفمبر من العام الماضى. أكد النقيب أن جماعة الاخوان الارهابية أثارت الشغب فى مديرية أمن الشرقية فى المظاهرة المعروفة فى يوم 28 نوفمبر الماضي فيما يعرف من قبل الإخوان بجمعة حمل المصاحف والتى شهدت هجومًا إرهابيًا على مدرعة شرطة بمركز أبو كبير بعد زرع عبوة ناسفة أسفلها. وأسفر الحادث عن إصابة كل من العقيد عمرو رءوف زكى، رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع الشمال بجرح قطعى وتهتك بالكتف اليسرى والعضلات واشتباه بكسر فى عظمة اليد اليسرى والرائد صلاح الحسينى الضابط بفرع البحث الجنائى والذى سافر إلى لندن لخطورة حالته وكذلك أصيب الرقيب شرطة السيد محمد عبدالرحمن صقر بجرح قطعى طوله 58 سم بمنتصف اليد اليسرى والرقيب جودة مصطفى محمد، والرقيب محمد عادل بشظايا بالظهر واشتباه بنزيف بالبطن والمجند فاضل إبراهيم 27 سنة بتهتك باليد اليسرى. وأضاف النقيب: إنه أنقذ حياة الطفلة أميرة الشبراوى بعد إصابته بطلقات نارية فى ذراعه ووسط الضرب وتبادل لاطلاق النار أنقذ الضابط الطفلة وتم وضعها داخل سوبرماركت. وقدم الشكر لوزير الداخلية مجدى عبدالغفار لرعايته له ولاسر الشهداء ومصابى الشرطة.
