اتفاق «نص الليل» يعيد 5 أسر مسيحية إلى «كفر درويش»

فى ساعة متأخرة من مساء أول أمس عقدت جلسة صلح عرفية بمكتب المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف تم بمقتضاه عودة 5 أسر مسيحية إلى قرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن بعدما أجبروا على مغادرة القرية على خلفية اتهام شاب مسيحى بنشر صور مسيئة للرسول«ص» والإسلام عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
ومن جانبه قال محافظ بنى سويف: إنه توجه أمس الثلاثاء إلى قرية كفر درويش وقام بأداء صلاة المغرب بمسجد القرية ثم توجه بعدها إلى كنيسة الفشن لمقابلة المطران اسطفانوس والأسر المهجرة مؤكداً تطبيق القانون بمنتهى العدل والحزم على الجميع وأنه لا تفرقة بين فئات الشعب.
وقال المحافظ والجريدة ماثلة بالطبع إنه ُأبلغ بأن الدكتور مختار جمعة سوف يشارك فى اصطحاب المهجرين من كنيسة الفشن إلى منازلهم بقرية كفر درويش. فى حين أكد يوسف توفيق، 80 سنة، والد الشاب أيمن الذى اتهم بكتابة عبارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، أن نجله برىء لأنه لا يجيد القراءة والكتابة، حيث أخرج من الصف الثانى الابتدائى من ولم يكمل تعليمه.
وأكدت ماريا بطرس، 77 سنة، والدة المتهم أن جميع أصدقاء نجلها فى القرية من المسلمين، مندهشة من اتهام أيمن بكتابة تلك العبارات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم .
وأوضح أحمد ماهر عمدة قرية كفر درويش أن مغادرة الأسر المسيحية للقرية ليس تهجيرا بل كان حفاظا على أرواحهم وهم على علم بذلك وراعى الكنيسة يعلم ذلك أيضا موضحا أن الاتفاق يتضمن عودتهم مرة أخرى فور استقرار الأوضاع التى تأزمت على خلفية الفتنة الطائفية التى وقعت مؤخرا، مؤكدا أن المشكلة انتهت بعد عمل مصالحة شاملة بين أهالى القرية جميعًا برعاية المحافظ والأجهزة الأمنية.