امتدادا لما تغنت الفنانة لطيفة فى أغنية لها بأن مصر بالنسبة لها الوطن الثانى وعن قيمة مصر التى حددتها فى الجامع الأزهر امتدادا من جامع الزيتونة فى تونس، وامتدادًا للقيمة التى رآها البعض فى جوامع القاهرة بما تحويه من تاريخ وآثار، يقوم الأمير كريم أغاخان رئيس منظمة أغاخان للثقافة بتسليم الجامع الأزرق بالدرب الأحمر والمعروف ب «آق سنقر» بعد الانتهاء من أعمال ترميمه بالكامل لوزارة الآثار خلال احتفالية مساء غد السبت بحضور عدد من الوزراء وكبار الشخصيات العامة والمثقفين ببهو الجامع. وعن الخلفية التاريخية للجامع قال محافظ القاهرة د.جلال سعيد: إن المسجد الأزرق يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادى حيث تم بناؤه عام 1347، وأنه يتميز بجدرانه المغطاة بالرخام الأزرق وأحجار القرميد ذات رسوم الأزهار فى الجدران الداخلية وعلى الطراز العثمانى والتى تتميز بذات اللون الأزرق ما جعل المسجد يحمل ذلك الاسم، ولقد تمت إضافة تلك الأحجار عند ترميمه عام 1652، ويضم الجامع ضريحين ومنبراً ذا زخارف معقدة مزين بأحجار ملونة ورسوماً لكرمة عنب، ويعد الجامع قريبا بدرجة كبيرة من المنطقة التى تم فيها اكتشاف جدران مدينة صلاح الدين مؤخرا ويفصلها شارع عن حديقة الأزهر. وأشار المحافظ إلى أن الجامع تعرض لتصدعات منذ عام 2009 نتيجة الأضرار التى تعرض لها خلال زلزال 1992 وتم إغلاقه، وقد قامت المؤسسة بإعادة تنفيذ مشروع الترميم بالكامل فى إطار مشروعاتها للحفاظ على المبانى والمساجد الأثرية بالقاهرة بالتأكد من سلامته من الناحية الانشائية، وبناء وتعزيز هيكل الجامع ومحتوياته وعمل المعالجات اللازمة لترميم جميع الأسطح والجدران الداخلية والبلاطات وتنفيذ القطع المفقودة وتركيبها كالسابق. ولم يكن فى القاهرة فقط جامع أطلق عليه الجامع الأزرق فتحوى منطقة الدرب الأحمر أيضا من مدخلها من ناحية شارع بورسعيد الجامع الأحمر، كما يضم حى الموسكى أيضا المسجد الأبيض والواقع فى شارع الجيش.