فشل ترويج مشروع «دار مصر» السر وراء تخصيص الف شقة للصحفيين

أثار إعلان وزارة الإسكان عن انها تدرس منح نقابة الصحفيين نحو 1000 وحدة سكنية بمشروع «دار مصر للإسكان المتوسط»، بمدينة 6 أكتوبر فقط، فرحة كبيرة لدى شباب الصحفيين، آملين فى الحصول على شقة، تحقق احتياجاتهم.
ولكن «روزاليوسف» حاولت رصد مميزات وعيوب شقق مشروع «دار مصر» للاسكان المتوسط، والتى أعلنت عنه وزارة الاسكان العام الماضى، فى مدينة 6 أكتوبر، بسعر يبدأ من 3400 جنيه للمتر، ويزيد كلما زادت نسبة التميز، لتؤكد أنه مشروع لأبناء الطبقة الوسطى، وأنه غير مدعم بل ستحقق الوزارة به هامش ربح، كما أعلنت عن تولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مسئولية الاشراف على تنفيذ المشروع.
ويعتبر موقع المشروع فى منطقة «حدائق أكتوبر»، خلف مدينة الانتاج الإعلامى، وبجوار مشروع «هرم سيتى» ومشروع «أشجار سيتى»، هو أحد أبرز عيوبه والسبب الرئيسى فى عزوف عدد كبير من الراغبين فى الحجز بالمشروع عن التقدم.
وكانت وزارة الاسكان أعلنت عن بناء وطرح 12024 شقة بالمدينة فى هذا الموقع، إلا أن الأعداد الضئيلة للحاجزين والتى لم تتخط 2940 حاجزاً، جعلت الوزارة تتراجع عن بناء هذه الأعداد لتكتفى بتنفيذ 3 آلاف شقة فقط، رغم انخفاض أسعاره بنسبة تصل إلى 30% عن أسعار الشركات الخاصة بنفس المنطقة «بحسب وزير الإسكان»، لذا حاولت الوزارة الترويج للمشروع من خلال نقابة الصحفيين.
أما العيب الثانى فاتضح من خلال تعامل الوزارة مع الحاجزين فى المشروع «بحسب الحاجزين»، حيث قال مصطفى على، أحد الحاجزين فى المرحلة الأولى، بمشروع «دار مصر» للاسكان المتوسط، فى مدينة 6 أكتوبر، عن شكل العمارات: «تحولت إلى مساكن شعبية.. عشوائيات الطبقة المتوسطة».
وأضاف محمود مصطفى، أحد الحاجزين فى نفس المدينة، أن شكل شقق المشروع فى كراسة الشروط مختلفة كثيرا عن الواقع، مؤكدا اللى فى كراسة الشروط أحسن بكتير، ولو كنت شفت الشكل ده قبل ما حجز مكنتش حجزت»، بخلاف اكتشافى أن العمارات بالمشروع «ملتصقة». فيما عبّر ابراهيم عبد الغنى، كان يرغب فى الحجز ولكنه تراجع، بسبب شرائه فى «كمباوند الاسكان».