المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء يشارك اليوم فى فعاليات القمة الأفروآسيوية المنعقدة فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ومن المقرر أن يلتقى محلب عددا من الوفود المشاركة بالقمة واطلاعهم على المشروعات والانجازات التى تحققت خلال الفترة الحالية وإنجاز الاستحقاق الثالث وانتخابات مجلس النواب فى الفترة المقبلة ومؤتمر شرم الشيخ الذى تم. كما تنظم إندونيسيا سلسلة من الفعاليات بمناسبة مرور 60 عامًا على انعقاد مؤتمر «باندونج» الذى يعد اللبنة الأولى لحركة عدم الانحياز، وأحد جذور التعاون الأفروآسيوى، ومرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة الشراكة الاستراتيجية الجديدة الإفريقية الآسيوية، تحت عنوان تعزيز تعاون الجنوب- الجنوب لتعزيز السلام والازدهار العالمى. وتهدف القمة إلى تعزيز العلاقات بين القارتين الإفريقية والآسيوية، وإتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات والتجارب حول سبل مواجهة التحديات المشتركة وتطورات الأوضاع بين القارتين. ومن المقرر أن تصدر القمة 3 وثائق جرت المفاوضات الأولية حولها على مستوى الوفود الدائمة فى نيويورك، وأولها رسالة باندونج التى تؤكد أهمية المنطقتين الإفريقية والآسيوية والشراكة الاستراتيجية الجديدة كإطار للتعاون بين القارتين لتحقيق التضامن السياسى والتعاون الاقتصادى والاجتماعى والثقافى. أما الوثيقة الثانية التى ستصدرها القمة فتتعلق بتنشيط مبادرة الشراكة الجديدة الإفريقية الآسيوية، حيث تتم إعادة التأكيد على أهمية الشراكة كإطار للتعاون بين دول إفريقيا وآسيا فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية، بجانب مراجعة تنفيذ المبادرات السابق تبنيها وما حققته من نتائج، فضلا عن مقترحات جديدة لتعزيز المبادرة وأهمها عقد قمة أفروآسيوية كل 10 سنوات، وتدوير رئاسة الشراكة كل 4 سنوات لتنشيطها. والوثيقة الثالثة إعلان تضامن إفريقى- آسيوى مع فلسطين، يعيد التأكيد على الدعم السياسى والأفروآسيوى لتحقيق استقلال دولة فلسطين. على جانب آخر أكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة تفعيل برامج الترويج للسياحة العربية فى مصر لإظهار صورة مصر الحقيقية والمساهمة فى جذب المزيد من السائحين، مشيراً إلى أهمية تحفيز حملات الترويج التى تتم فى برامج الإعلام العربية والعالمية، وكذا الحملات الدعائية المشتركة مع الشركات، بالإضافة إلى برامج تحفيز الطيران العارض، مشددا على ضرورة التزام الفنادق السياحية والعائمات بكل وسائل الأمن والأمان طبقاً للمعايير العالمية حفاظاً على سلامة المواطنين والزائرين، مشدداً أيضاً على ضرورة انتظام حملات التفتيش المستمرة على المنشآت السياحية للتأكد من مستوى الخدمة. وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء قد التقى بالمهندس خالد رامي، وزير السياحة، حيث عرض الوزير تقريراً حول استراتيجية وزارة السياحة وخطط التحرك الخاصة بها. وأشار التقرير إلى أن قطاع السياحة يساهم بنحو 11.3% فى الناتج القومى الإجمالى، كما يساهم بنسبة 7% كمصدر للعملة الأجنبية. وأضاف التقرير إن نسبة العاملين فى قطاع السياحة تبلغ 12.6% من حجم العمالة المصرية، ويبلغ حجم استثمار السياحة فى قطاع الخدمات بنحو 5.5%. كما استعرض التقرير مقارنات بين الأعوام من 2006 إلى 2014، من حيث عدد السياح، والليالى السياحية، والإيرادات السياحية، وغيرها. وتناول التقرير محاور الرؤية العامة للوزارة، والتى تتمحور فى العمل على تفعيل محاور النمو والتنمية والمسئولية المجتمعية للسياحة، من خلال إرساء وتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة، واستراتيجيات وخطط نمو الحركة السياحية، وكذا الاستغلال الامثل لموارد الوزارة وهيئاتها، وتحقيق مبادئ الجودة الشاملة، وتطبيق برامج للتوعية السياحية، وتحفيز أنماط جديدة للسياحة مثل السياحة المستدامة والمجتمعية والخضراء. كما استعرض التقرير الأهداف الاستراتيجية العامة لوزارة السياحة، حيث أكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى زيادة حركة السياحة الوافدة لمصر بمعدل مناسب سنوياً لتصل إلى 20 مليوناً عام 2020، كما تهدف إلى زيادة الدخل السياحى ليصل إلى 26 مليار دولار أمريكى عام 2020. كما تضمنت الأهداف الاستمرار فى الترويج لمصر كمقصد سياحى. كما تتضمن خطط التحرك دعم سياسة الدولة فى ترشيد النفقات من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات السريعة من أهمها تقليص التمثيل الخارجى لهيئات وزارة السياحة إلى عدد 11 مكتبا بدلاً من 17 مكتبا، وكذا تفعيل مبادرات ترشيد الطاقة والمياه والبدء فى توسيع استخدام الطاقة المتجددة فى جميع المنشآت الفندقية والسياحية.