«هرتسوج» يسعى للإطاحة ب«نتانياهو» من على كرسى الحكومة

بدأ أمس ماراثون الانتخابات الإسرائيلية للكنيست وسط مشاركة 25 حزبا، ومن المتوقع أن يحسم المعركة الانتخابية وصول ثمانية منهم يتم من خلالهم تقسيم الأحزاب وفقا لعدد المقاعد، ومن المتوقع أن يحصل المعسكر الصهيونى على ما نسبة تتراوح بين 25 و26 مقعدا، وحزب هناك مستقبل من 12 إلى 13 مقعدا، وحزب ميترس من 4 الى 5 مقاعد.
ونقلت صحيفة معاريف عن خبراء بلجنة الانتخابات المركزية أنه يتم احتساب الأصوات الصالحة، ثم تحسب نسبة الحسم 3.25% من الأصوات الصالحة والنتيجة هى التى تحدد انتقال الأحزاب إلى عملية توزيع المقاعد، فكل حزب لا يعبر نسبة الحسم لا يدخل التوزيع وتذهب أصواته هباء.
فيما اهتمت الصحف العبرية بنشر فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، أثناء إدلائه بصوته بالانتخابات الإسرائيلية ال 20، بمدرسة «بن جوريون» فى القدس هو وزوجته وأبناؤه، موضحة أن الانتخابات التى سعى إليها الجميع عقب الفضائح التى انتابت الحكومة السابقة برئاسة نتانياهو وحزبه الليكود وعلى رأسها قضية ميزانية الدولة وتهويد الدولة وفضائح زوجة رئيس الوزراء سارة نتانياهو وتكلفة السفر والمأكولات الباهظة.
وفى السياق ذاته ذكر موقع واللا الإخبارى الإسرائيلى أن الانتخابات تزداد سخونة مع مرور الوقت، لافتا الانتباه إلى عدم ثقة نتانياهو فى فوزه بالانتخابات الإسرائيلية، وأنه قال فى عدة مقابلات صحفية نهاية الأسبوع الماضي، أنه لا يعرف ما إذا كان سيفوز على خصمه، رئيس «المعسكر الصهيوني» يتسحاق هرتسوج أم أن هناك قوى خارجية تدعم الأخير للفوز فى الانتخابات.
ومن جانبه قال رئيس «المعسكر الصهيوني»، يتسحاق هرتسوج أثناء تصويته فى الانتخابات إنه فى حال تشكيله الحكومة المقبلة فإنه سيدعو جميع الأحزاب للانضمام إلى حكومته ومن بين هذه الأحزاب «الليكود» الذى يتزعمه نتانياهو.
ونقل موقع واللا الإخبارى الإسرائيلى عن هرتسوج قوله « سوف أنتصر على نتانياهو وسنفعل كل ما بوسعنا من أجل تشكيل حكومة جديدة وجيدة، وهو الأمر الذى اعتبره الموقع اصرارا من هرتسوج على تشكيل حكومة وحدة مع أحزاب اليمين واليمين المتطرف، مثل الليكود و«البيت اليهودي»، وذلك لأنه لن يتمكن من تشكيل حكومة تستند إلى أحزاب الوسط – يسار فى ظل استطلاعات الرأى التى تشير إلى أن هذه الكتلة لن تصل قوتها إلى أكثر من 45 مقعدا فى الكنيست.
ولفت الموقع الانتباه إلى أن هناك تخوفا لدى «المعسكر الصهيوني» من حصول حزب «هناك مستقبل» برئاسة يائير لبيد على كمية أصوات كبيرة وزيادة قوته فى الكنيست، وذلك على حساب «المعسكر الصهيوني»، الأمر الذى من شأنه أن يمنع هرتسوج من تشكيل الحكومة المقبلة.
فيما ذكرت صحيفة « هاآرتس الإسرائيلية» فى تقرير لها حول عملية الانتخابات الجارية الآن فى إسرائيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» يواجه مهمة ضخمة للاحتفاظ بالسلطة فى الانتخابات، نظرا لأخطائه فى قراءة المزاج السياسى العام بتنفيره حلفاء إسرائيل وفى مقدمتهم الولايات المتحدة وعدم إظهار أي اهتمام كبير تجاه مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تستحق مستقبلا أفضل، وأن الانتخابات «الإسرائيلية» التى تجرى ستمثل نهاية حقبة بنيامين نتانياهو السياسية فى «إسرائيل»، مشيرة إلى أن الأحزاب المختلفة فى إسرائيل تجمع على أن عهد نتانياهو ولى ولا بد من منعه من رئاسة الوزراء، لافتة إلى أن نتانياهو كان يعلم أن الانتخابات ستكون صعبة خاصةً مع معرفته بفارق الأصوات الذى سيحصده المعسكر الصهيونى.