«الديربى» 109.. شهادة وفاة «التحكيم المصرى»

فشل عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عصام عبد الفتاح فى فرض شخصيته على التحكيم باستمرار الاعتماد على الحكم المصرى فى إدارة مباريات القمة بين الأهلى والزمالك كما كان يخطط فى اللقاءات الأخيرة بين القطبين الكبيرين، لكن سرعان ما عاد الكلاسيكو الأشهر فى الوطن العربى لمناشدة التحكيم الأجنبى ضرورة الإنقاذ، على خلفية الخلافات والأزمات القائمة بين النادى الأهلى تحديدا ولجنة الحكام التى يشرف عليها عصام عبد الفتاح بصفته حكماً دوليا سابقا.
تجرى القمة 109، اليوم الخميس، فى حضور الحكم الفرنسى «شابرون تونى» صاحب ال43 عاما، وهو حاصل على الشارة الدولية 2007، بدأ مسيرته التحكيمية 1996 شارك فى بطولة كأس العالم للشباب 17 سنة عام 2011 بالمكسيك، ليخطف الأضواء من نظيره المصرى، الذى كتب شهادة وفاته بنفسه خلال المباريات الأخيرة فى مسابقة الدورى، والتى ظهرت جليا مع النادى الأهلى، الذى هدد بالانسحاب من مسابقة الدورى المحلي، او الخلاص من الحكام المصريين، بسبب كثرة أخطائهم الزائدة عن الحد، واتهم الاهلى اتحاد الكرة ولجنة الحكام تعمد ايقاف مسيرة الاهلى نحو مشواره للحفاظ على اللقب، فى ظل التجاوز عن حكام دون المستوى على حد وصف البيانات الصادرة من النادى الاهلى.
الاهلى برئاسة محمود طاهر درس صرف أكثر من 6 ملايين جنيه لاستقدام حكام اجانب لجميع مبارياته المتبقية فى مسابقة الدورى العام وعددها 22 مباراة بواقع 40 الف دولار لكل طاقم فى المباراة الواحدة، فى ظل موقف صدامى مشتعل مع لجنة الحكام واتحاد الكرة، ولم ينقذ الأزمة الا تمثيلية وهمية من عصام عبد الفتاح الذى اعلن استقالته من رئاسة لجنة الحكام الرئيسية، وزعم أنه تقدم بها، بدعوى اعتراضه على إسناد مباراة القمة لحكام أجانب، وهو ما نفاه بشكل قاطع احد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بان زميله عصام عبد الفتاح لم يتقدم بأى ورقة تفيد باستقالته من رئاسة لجنة الحكام.
عبد الفتاح ادعى انه تراجع عن الاستقالة التى تقدم بها، والعودة لمهام عمله فى الإشراف إلى عمله فى لجنة الحكام بعد جلسة عقدها مع مسئولى الجبلاية، وحل جميع الخلافات، وهو ما تكرر أكثر من مرة من قبل مع كل صدام يخص لجنة الحكام.