حرب الاتهامات تشتعل.. وأزمة البوتاجاز تنفجر

المحافظات مصطفى عرفة وحسين فتحى ومحمد جبر وسامى نجاح
أزمة طاحنة تشهدها المحافظات جراء نقص أسطوانات البوتاجاز والتى استمرت شهرين على التوالى ما تسبب فى اندلاع حرب من الاتهامات حول المتسبب فى خلق الأزمة ناهيك عن الاستياء الذى ساد بين المواطنين لارتفاع أسعار الأسطوانات فى السوق السوداء فى الوقت الذى اختفت فيه تمامًا من المستودعات.
شهدت الغربية اتهامات للتموين والسريحة فى استمرار معاناة أهالى الغربية فى الحصول على أسطوانات البوتاجاز نتيجة كثرة المجاملات فى التوزيع وهو الشعار الذى يرفعه أصحاب المستودعات والسريحة هذا العام.
واشتدت أزمة اختفاء أسطوانات الغاز فى المحافظة بالرغم من الإعلانات المتكررة من قبل المسئولين بداية الأسبوع الماضى عن توفير الأسطوانات وانفراج الأزمة.
وشهدت قرية صناديد التابعة لمركز طنطا خروج المئات من أبناء القرية فى مظاهرة حاشدة احتجاجا على أزمة البوتاجاز لعدم وجود أسطوانات، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع سعرها لأكثر من 30 جنيها بالقرية.
وأكد الأهالى بالقرية أن السريحة فى القرية أصبحوا يتحكمون فى أسطوانات البوتاجاز لتحصيل مبالغ مالية ومكاسب شخصية، فى ظل عدم وجود الرقابة والمتابعة من قبل مديرية التموين، كما هدد أهالى قرية ميت هاشم التابعة لمركز سمنود بالتجمهر ومنع السريحة من المرور بأسطوانات الغاز بسبب كثرة المجاملات وعدم وصولها إلا لأصحاب الحظوة وأصحاب النفوذ بالقرية دون رقابة أيضًا.
فيما تظل الأزمة مستمرة ومتصاعدة بمدينة كفر الزيات والقرى التابعة لها وتفشى ظاهرة التلاعب بالأسطوانات المدعمة عن طريق تهريبها لتجار السوق السوداء بغرض التربح ماليا.
بينما احتجز اهالى قرية العواونة التابعة لمركز ومدينة إهناسيا غرب بنى سويف سيارة بوتاجاز واستوقفوها بالقوة بالطريق الرئيسى «العواونة - إهناسيا» ما تسبب فى توقف حركة السيارات على الطريق لساعات.
كانت السيارة قادمة من مصنع تعبئة البوتاجاز شرق بنى سويف وعلى متنها 400 أسطوانة غاز فى طريقها إلى مستودع القرية عندما اعترضها الاهالى واجبروا السائق على الوقوف وبرروا ذلك علي انها تخدم جزءًا بعينه من القرية دون باقى الاجزاء لعدة ايام، وتدخلت قوة من مركز شرطة اهناسيا وإدارة تموين المركز وتمكنت من توزيع الحمولة بين أهالى القرية.
وفى جنوب سيناء قال وكيل وزارة التموين بالمحافظة: «عندما رفضنا التعامل مع الباعة السريحة فى توزيع أسطوانات البوتاجاز، تم توفيرها بشكل كبير»، مشيرًا إلى وصول الأسطوانات للمنازل ب8 جنيهات بواسطة سيارات مشروعات الخريجين والمستودعات.
وأوضح أن إحكام السيطرة على المستودعات بواسطة مفتشى التموين والرقابة على سيارات التوزيع فى المدن وراء توفير اسطوانات البوتاجاز فى القرى والمراكز، مؤكدًا أنه فى بداية فصل الشتاء طلب زيادة أسطوانات البوتاجاز واستجاب وزير التموين وزاد المعروض من 87 ألفا و290 أسطوانة إلى 116 ألفا و100 أسطوانة وكشف عن اكتفاء جنوب سيناء خلال العام الحالى من السولار بعد جهود وزير التموين ومحافظ جنوب سيناء للحصول على السولار من حقول بلاعيم ب«أبورديس»، لافتا إلى أن شاحنات الوقود تصل لأبعد مكان بالمحافظة، خلال 4 ساعات.
وفى الفيوم ما زالت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز تسيطر على اهتمامات مواطنى المحافظة، خاصة أن الطوابير ما زالت تمتد أمام المستودعات لمسافات طويلة. كشفت فاتن الفايدى، ربة منزل، أنها ذهبت إلى أحد محال بيع الدجاج بمدينة الفيوم لتفاجأ بارتفاع سعر كيلو الدجاج الأبيض إلى 18 جنيها للكيلو وعندما استفسرت عن سر الزيادة المفاجئة خاصة أن الزيادة وصلت إلى 4 جنيهات فى الكيلو الواحد كان رد صاحب المحل مش لاقيين البوتاجاز للتدفئة بالمزارع وبنشترى الاسطوانة ب60 جنيها «يبقى كله على الذبون» يذكر أنه سعر البيضة البلدى ارتفع إلى 90 قرشا بدلا من 75 قرشا، فى الوقت الذى يؤكد فيه سكرتير عام المحافظة وصول حصة المحافظة من الغاز الخام وأن المشكلة قد انتهت.