ذكر المحلل السياسى الإسرائيلى سمادلر بيرى بصحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه رغما من عدم وجود حلفاء لإسرائيل فى الوطن العربى، إلا أنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع الأردن ومصر، متوقعا أن يحدث فى ذروة الحملة قيام بعض المرشحين -وهذه المرة ليس من معسكر اليمين - ببذل جهد للحصول على فرصة لالتقاط الصور مع عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصرى، والملك عبدالله، العاهل الاردنى. وأكدت الصحيفة أن المحلل السياسى أكد أنها لم تكن المرة الأولى التى يجرب فيها المرشحون الإسرائيليون هذا الحل، حيث تم عرض ما أسمته الصحيفة ب«براءات الاختراع» أربع أو خمس مرات خلال الحملات الانتخابية الماضية، حيث كان من ضمن المفاجآت رؤية بنيامين نتنياهو فى زيارة للعقبة، وحسنى مبارك مع تسيبى ليفني، مشيرة إلى أن القصور العربية تعرف أنه يجب ابتلاع هذه الحبة المرة من أجل ضمان التعاون السليم مع الفائزين. وأوضح بيرى أن هذه المرة تبدو مختلفة فى المحادثات مع المعلقين وكبار المستشارين فى العالم العربي، خاصة وأن أول شيء تعلمته الأنظمة العربية هو النظر إلى الجانب الإسرائيلى نظرة سيئة، وتدعى الصحيفة أنه على الرغم من كون «تل أبيب» الديمقراطية الوحيدة فى العالم العربى، إلا أنها دولة ديمقراطية مجنونة. وبين بيرى أن اليمينيين فى إسرائيل يراهنون على أنه حتى بعد الانتخابات لإقامة الولاية الرابعة بتشكيل سياسى قد يكون ضعيفا، ولكنه معلق على نتنياهو فى الوقت الحالى. فيما جاء أبرز الآراء الذى تسير فيه الآراء حول موشيه كحلون هو وصف بيرى موشيه كحلون بإعادة مبادرة الأرض مقابل السلام، مضيفا: إنه لا أحد على الجانب الآخر يبحث عن خطط السلام، فالحكام العرب مشغولون مع حركة داعش مع الإيرانيين البطيئة داخل المنطقة العربية والبحث عن مصادر لتمويل نحو مليونى لاجئ الذين هربوا من سوريا والذين يواصلون الفرار نحو تلك الدول. وزعم المحلل الإسرائيلى أنه لا أحد يحلم حول استئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين - رغما من المبادرات المصرية المتكررة لحل الأزمة بين الطرفين والتى قدمها الرئيس السيسى - وبالرغم أيضا من شغل محمود عباس المساحات فى وسائل الإعلام، مستنكرا من غياب أية عمليات سياسية حتى قبل الذهاب إلى الانتخابات، قائلا: فبدلا من المحادثات تلقت إسرائيل إشارات قوية من الانتفاضة. وفسر بيرى ذلك بأن جيرانهم العرب متورطون فيما بينهم، حيث الرئيس السيسى مع الإخوان المسلمين والإرهاب فى سيناء، والملك عبد الله مع الخلايا الإرهابية سواء رءوسهم فى المملكة أو على حدودها، وكل هذا يعد تأكيدا لعدم تقديم سبب ل اليمينى مخيم لتنمو أقوى. ووصف بيرى حلم الحكام العرب والذى أدعى أنه خبير فى الشئون الإسرائيلية، والذى تضمن أنهم يحلمون أن تستيقظ فى أربعة أشهر مع حكومة العمال والمكونه من رئيس حزب «يش عتيد» يئير لبيد والنائب الليكودى السابق وصاحب مبادرة الأرض مقابل السلام موشيه كحلون ورئيسة حزب «ميرتس» اليسارى زهافا جئولون. ورأى بيرى أنه قد يحول هذا الحلم لكابوس لهم لأنهم يدركون أنه إذا حدثت هجمات إرهابية فسوف يستيقظون مع حكومة كل من رئيس الوزراء الحالى بنيامين نتنياهو والنائبان اليمينيان المتشددان أفخيدورليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، و بينيت رئيس حزب «البيت اليهود»، والنائب اليمينى السابق درعى. إلى ذلك ذكر موقع «نيوز وان» الإسرائيلى أن الوزير السابق من الليكود الذى من المتوقع أن يفوز بما يقرب من 10 مقاعد بالكنيست وفقا للاستطلاعات الأخيرة، وسيكون له تأثير بالحكومة المقبلة ولاحيلة له أمام نتنياهو، إلا بتكوين تحالف مع حزبى «هناك مستقبل» و«إسرائيل بيتنا»، ضد حلف نتانياهو - بينيت، حيث فجر مفاجأة بأنه يدعم حل الأرض مقابل السلام لحل القضية الفلسطينية. وقال موشى كحلون المرشح فى الانتخابات العامة المقبلة للكنيسيت، إنه لا يعارض تقديم تنازلات إقليمية إذا كانت ستؤدى إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ولن يسمح بإفلات الفرصة من بين يديه، منوها إلى أنه إذا وجدت تلك الفرصة سيكون من الممكن عند نافذة التحدث إلى الشباب فى الأسئلة الشائعة فى تل أبيب، واصفًا الحكومة الحالية بأنها السبب فى إدخال «العجز» فى الجبهة الدبلوماسية. وفسرت الموقع المركزى سر شعبية كحلون بأنه تبوأ منصب الوزير السابق للاتصالات ما أدى إلى إصلاح الاتصالات فى إسرائيل، حيث اتخذ عدة إجراءات منها تشجيع المنافسة وانخفاض الأسعار فى سوق الهواتف المحمولة، وترك حزب الليكود قبل الانتخابات الأخيرة فى عام 2013. وبين الموقع أن حزب كحلون الجديد فاز فى الأيام الأخيرة وفقا لاستطلاعات الرأى والتى أشارت إلى إمكانية حصوله على من 10 : 13 مقعدًا بالكنيست، لكونه يمثل لدى البعض عاملاً مهمًا فى تحقيق أحلامهم، بل ويعده وجهًا جديدًا على الساحه السياسية الإسرائيلية. وأكدت الصحيفة أن العلاقة المهتزة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وفقا للشائعات، لأسباب هامشية قرر ترك حزب الليكود، وأنه ألمح عبر أحاديثه إلى أن «الليكود الحقيقى عليه معرفة كيفية صنع السلام، والتخلى عن الأرض من أجل ذلك، فى حين أنه يتعين على إسرائيل أن تجعل السلام مع الدولة العربية الأكبر «مصر»، وذلك الموقف يحتاج إلى حل وسط، وتقديم تنازلات.