مشاكل تقنية تلغى عروض «وداعًا إلى اللغة».. وغياب «واكد والبطوط» عن عرض «القط»

كواليس كثيرة شهده مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حيث تم الغاء عروض ووضعت اخرى مكانها نظرا للمشاكل التقنية التى مرت على عدد من الافلام.. حيث فوجئ متابعو الفيلم الفرنسى «وداعا إلى اللغة» للمخرج جان لوك جودار بعدم عرض الفيلم فى مواعيد الحفلات الخاصة به حيث كان من المقرر ان يعرض صباح الاحد فى حفلين متتاليين بسينما الهناجر. ولكن قامت ادارة المهرجان بالاعتذار للجمهور الذى حضر للعرض ولم يجده مؤكدين ان هناك عطلًا تقنيا وتم حله ليعرض الفيلم مرة اخرى فى اليوم التالى وفى حفلتين ايضا وهما السادسة والعاشرة مساء بنفس القاعة. ولكن علمت «روز اليوسف» ان النسخة الاساسية للفيلم لم تكن قد وصلت إلى المهرجان بعد لذلك تم تأجيل العرض.
ومن جانب آخر شهد عرض الفيلم المجرى «سفير إلى برن» مشاكل تقنية اخرى حى توقف الفيلم فى منتصف مدة العرض وتم محاولة تشغيله مرة اخرى لمدة خمس دقائق مما اضطر عمال السينما إلى اعادة الشريط من اوله مرة اخرى حتى يعمل بشكل جيد.. وعبر وقتها الحضور عن استيائهم من اعادته مرة اخرى خاصة ان مدته تصل إلى 76 دقيقة وتم بدء عرضه متأخرا بما يكفي. والفيلم من اخراج اتيلا ساز.
ورغم وجود عرض فى العاشرة صباحا لفيلم «القط» للمخرج ابراهيم البطوط الا انه كان شبه فارغ، وتكدس الحضور فى العرض الليلى للفيلم حتى ان الامن اضطر لإغلاق الابواب فى وجه الجمهور لامتلاء قاعة المسرح الصغير بالكامل. وكان رد فعل الحضور على هذا الاسلوب عنيفا حيث حدثت مشادات كلامية وتراشق بالالفاظ بين الجمهور وامن المسرح.. مما دفع ادارة المهرجان للاعتذار للجمهور من حاملى التذاكر والاتفاق معهم على استرجاعها او استبدالها بدعوات لحضور عروض أخرى فى اليوم التالي. وذلك القرار جاء وفقا لما صرح به د. سمير فريد من قبل بشأن ما نشر حول عدم تمكن الجمهور من اعادة التذاكر اذا كان المسرح ممتلئا.
وقد شهد عرض «القط» حضور عدد كبير من الفنانين والنقاد ومنهم الفنانة مادلين طبر وخالد أبو النجا وبسمة وزوجها السياسى د. عمرو حمزاوي، واللذان يظهران كثيرا حتى ينفيان شائعة طلاقهما التى انتشرت فى الوسط. بالاضافة إلى حضور صلاح حنفى وعمر فاروق نيابة عن اسرة الفيلم، فى حين تغيب المخرج ابراهيم البطوط والفنان عمرو واكد بطل الفيلم.. وهذه ليست الواقعة الاولى لواكد والبطوط فى عدم الاهتمام بشأن العرض الخاص بمهرجان القاهرة حيث انهما قاما فى الدورة ال35 للمهرجان والتى اقيمت فى عام 2012 بالغياب عن عرض فيلمهما «الشتا اللى فات» رغم مشاركته وقتها بالمسابقة الرسمية واختياره ليكون فيلم الافتتاح.
ورغم ان المشاهد الخارجة بالمهرجان قليلة الا ان الجمهور قد اشتكى من وجود بعض المشاهد التى وصفها بالمقززة فى بعض الافلام ما دفع بعضهم لمغادرة القاعد ومنها الفيلم الالمانى «الخادمة لين» للمخرج انجو هيب والذى حضر عرضه بمسرح الهناجر الفنانة السورية كندة علوش والمنتج د. محمد العدل. وايضا الفيلم الامريكى «خمس نجوم» للمخرج كيث ميللر، والفرنسى «خرائط النجوم» للمخرج ديفيد كرونبيرج.
وصرح المخرج السورى أسامة محمد خلال ندوته التى اقيمت بمركز الابداع عن فيلم «مياه فضية» بأن السبب الرئيسى وراء تأجيلا الندوة لأكثر من مرة هو اجراءات دخوله إلى مصر مؤكدا انه عندما وصل إلى مطار القاهرة ظل واقفا فى اجراءات الدخول الامنية التى وصلت إلى 3 ساعات متواصلة بدلا من كونها 5 دقائق كما قالوا له. وأضاف انه تشرف بإرسال فيلمه لمهرجان القاهرة خاصة انه يعتمد على الاماكن التى قد تقدر عمله وفنه وتعطيه قيمته الفنية الحقيقية، ولكنه جاء فى البداية للمشاركة بالمسابقة الدولية ورغم ترحيب اسرة المهرجان بهذا الا انه فوجئ بقيام قنوات art بعرض الفيلم لشرائها حقه من فترة مما يخالف قواعد المسابقة الدولية للمهرجان واجبر بعدها على عرضه فى قسم العروض الخاصة.
ومن جانب آخر شن الناقد والمتحدث الاعلامى باسم المهرجان مجدى الطيب حملة هجوم مضادة لمنتدى المهرجان من الصحفيين الذين لم يحضروا لتغطية فعالياته ويطالبون المركز الصحفى بإرسال البيانات الاعلامية لهم، حيث قال ان بعضهم لم يتسلم «الكارنيه» الخاص به حتى الآن وقد اوشك المهرجان على الانتهاء ويتهمون المركز الصحفى بالتقصير لأنهم لا يريدون ان يغادروا مكاتبهم والحضور لتغطية الاحداث بأنفسهم واصفا اياهم بأنهم صحفيون من «منازلهم».