اعتذر توفيق عبدالحميد عن منصبة كرئيس لقطاع الانتاج الثقافى وذلك لحدوث خلافات مع دكتور جابر عصفور وزير الثقافة والذى اتفق معه أن تكون اختصاصاته كاملة وأن يستعين بمستشار قانونى من مجلس الدولة لكى يساعده فى المسائل القانونية بالقطاع، والذى بناء عليه قبل المنصب، الا انه فوجئ بتغيير ذلك الاتفاق فى صباح اليوم التالى، بأن جعل منصبه يقتصر على الشئون المالية والادارية فقط دون القانونية. وأضاف عبدالحميد قائلا: تغيير الاتفاق المبرم بينى ووزير الثقافة كان سيؤدى فى حالة استمرارى بالمنصب الى نفس المشكلة التى حدثت بينه وناصر عبدالمنعم رئيس قطاع الانتاج الثقافى السابق». وعن هجوم الإعلامى مصطفى بكرى عليه أوضح قائلا: «الاخ مصطفى بكرى اختار توقيتا قاتلا وبه حالة احتقان شديدة فى الشارع المصرى عقب حادث استشهاد جنود سيناء، وقام بمهاجمتى واتهامى بكلام يكاد يجزم باننى ارهابى ونفس الحال بالنسبة للأخ الملحن عمرو مصطفى الذى قام بوضع صورة لى اظهر فيها بلحية والذى كان ضمن احد مشاهدى فى مسلسل أقوم خلاله بتجسيد شخصية السلطان محمد على، لكى يتهمنى باننى اخوانى وهذا غير حقيقى اطلاقا، بالاضافة الى قيامه باحضار صفحة شخصية مزيفة عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تقوم بمهاجمة الجيش والادعاء بأنها صفحة خاصة بى، وهذا ليس حقيقيا لانى ليس لى علاقة بها من الاساس». وتابع قائلا: «للاسف اصبحنا فى وقت لا يوجد به اى معايير او قيم او اخلاق والضرب فيه تحت الحزام بشكل كبير، لذلك الحكمة قضت أن أنجو بنفسى ولا اخوض هذه المعركة، لانى لو قررت خوضها فلن احقق اهدافى من منصبى ولن يحدث اى انتاج او تقدم وذلك لتفرغى للمشاكل والدفاع عن نفسى ضد اتهامات لا اعلم عنها شيئا وسط هذه الحروب الصغيرة، فضلا عن انه جو لا يحمس على العمل. واشار الى كل هذه الاتهامات التى تم الصاقها لى فمن اطلقها بالاساس محل اتهام، ولا اقبل ان يقوم اى شخص بالتشكيك فى وطنيتى، واتهامى باننى انتمى الى تيار لا انتمى اليه اطلاقا، واذا كان هناك انتماء لى حقيقى فلن انكره، لذلك انا لا ارغب فى مناصب «تغور المناصب» لانها ليس فى حد ذاتها قيمة ولكن قيمة المنصب هو وجود غاية احققها للبلد، أى أن المنصب ليس الهدف الرئيسى ولو كانت المناصب تغرينى لما اعتذرت من قبل عن العديد منها، كما ان لدى قبولى منصب رئاسة قطاع الانتاج الثقافى فى البداية كان سؤالى لنفسى هل استطيع احقق انتاجا للبلد من هذا المكان ام لا، كما اننى اعى جيدا اننى ليس سوبر مان لكى احقق كل اهدافى دون تعاون ممن حولى، وانا مؤمن بان المنصب ليس غاية فى حد ذاته وانما وسيلة لتحقيق غاية والتى تتمثل فى دعم المبدعين والموهبين واذا لم استطع تحقيق ذلك فكان لابد من اعتذارى. وأضاف أن الذى لايعلمه الكثيرون أننى اعتذرت فى البداية عن رئاسة قطاع الانتاج والتى توازى رتبة وكيل وزارة لكى اكون رئيسا لمركز الهناجر والذى يعد درجة اقل وهى مدير عام، والكثير تعجب من موقفى، ولكن كان لدى حلم ارغب فى تحقيقه، وحينما وجدته سيتعثر ايضا وسط هذه المشاكل والمؤمرات اعتذرت عنه. واكد قائلا: «مين مصطفى بكرى وعمرو مصطفى، للاسف انا دخلت فى حرب قذرة، وكل ما اشيع عنى كان مخططا ولتحقيق خطط معينة وليس من قبيل الصدفة، لاسباب لا اعلمها، وحدثت فى وقت خاطىء، وانا لايمكن اهاجم جيش بلدى خاصة ان كل عائلتى جيش والدى شارك فى حروب مصر كلها من عام 1948 الى 1973، ونفس الحال عمى الذى كان ضابط جيش وابناء خالى وعمى الذين خاضوا حرب اليمن، لذلك لا اقبل ان يزايد احد على وطنيتى وان اكون فى حالة اتهام، من شخص بلا ضمير، لذلك فضلت الابتعاد عن المعارك». وعن مقاضاته ل«مصطفى بكرى» و«عمرو مصطفى» أوضح أنه لم يحسم موقفه من مقاضاتهما من عدمها لانه مازال يحاول ان يفهم الامر. كما اوضح انه كان من ضمن المشاركين فى اعتصام وزارة الثقافة ضد الوزير الاخوانى علاء عبدالعزيز فترة حكم الاخوان. وعن غيابه عن الساحة الفنية أوضح أنه ليس لديه أى شعور بالرغبة فى المشاركة فى اعمال تمثيلية وذلك منذ اربع سنوات غياب، حيث اعتذر عن اكثر من عمل فنى. ناهيا حديثه بأنه رجل اقترب على نهاية العقد السادس من عمره ولم ير فى حياته مثلما يحدث حاليا من نفوس بعض الاشخاص الفريد من نوعها على حد قوله.